اخبار سوريا

الذهب الأبيض يتحول الى اسود في عين فلاحي الحسكة

في ظل الاوضاع الصعبة التي تمر بها محافظة الحسكة من حصار و غلاء في الاسعار و اضطهاد للمواطن وبالاخص المواطن العربي في مناطق سيطرة النظام و الوحدات الكردية ypg و الممارسات العنصرية

يعاني فلاحين الحسكة من مشكلة عدم تسويق محاصيلهم الزراعية ومنها الاقطان في هذا الوقت و ذلك بعد ان قام النظام بتسليم الوحدات الكردية ypg محلجة الاقطان

الوحيدة في محافظة الحسكة و التي تستقبل سنوياً الاف الاطنان من اقطان المزارعين فقامت الوحدات بوضعها في معسكر لهم و قاموا بسرقة الاقطان التي بداخلها وب يعها لتجار من خارج سورية
واخر ما تبقى في المحلجة راح ضحية التفجيرات التي تلقتها الوحدات منذ فترة بصهريج مفخخ ضرب المحلجة و التي حولتها الوحدات لمعسكر وحرق اخر ماتبقى من الاقطان ,
آما الفلاح الذي عانى الامرين لزراعة ارضه بمحصول القطن و رعاه وسقاه يتفاجئ بعدم وجود اي جهة تشتري محصول الاقطان بعد أن وضع كل ماي ملك على هذا المحصول لكي يعيش هو و عائلته

و تستمر المعاناة خصوصاً بعد ارتفاع اسعار المحروقات و ارتفاع تكاليف اليد العاملة حيث نرى الالاف من الاطنان امام منازل الفلاحين

و تشتهر محافظة الحسكة سنوياً بمحصول كبير من القطن و جودته الممتازة و كثرة زراعته فيها الا انه في هذه الايام لايوجد سوق له بسبب ممارسات عنصرية من الوحدات و على علم ودرايا النظام والمتضرر  الوحيد هو الفلاح العربي حيث ان الفلاح الكردي تسمح له الوحدات بتسويق محصوله الى شمال العراق ,

مع العلم ان محافظ النظام في الحسكة محمد الزعال اصدر قرار بأنشاء مركز لشراء الاقطان في مدينة القامشلي بمركز الثروة الحيوانية الخاضع لسيطرة النظام وقد زار المركز هو و بعض مسؤولي النظام منذ فترة لاتمام الاجراءات بشراء المحصول و وضعه في المركز الا ان الوحدات الكردية ypg اعترضو على ذلك وطالبو بنقل المركز الى مركز سباط الواقع تحت سيطرة الوحدات و بعد ذلك لم يستطع احد حل المشكلة و لا يوجد من يشتري المحصول كما ان النظام رفض استلام الاقطان بشكل قاطع حيث كان عذره عدم وجود مكان مؤهل لاستلام الاقطان و ذلك لارضاء الوحدات الكردية لانها

و بهذا التصرف تستمر سياسة تهجير العربي من ارضه و تغيير ديموغرافية المنطقة

اما عن الحكومة المؤقتة في المعارضة وا لائتلاف طبعاً كما هيا الحال فهم ليس لديهم وقت لمعالجة مشاكل المواطن السوري فهم مشغولين في محاصصاتهم السياسية وتوزيع الكراسي و التصفية السياسية المستمرة على حساب المواطن السوري ..

وها هي الاقطان امام منازل الفلاحين تنادي هل من يشتريني بسعر التكلفة .. فأن من زرعني واعتنى بي قد يموت جوعاً هوا وعائلته ..

ق13ق9ق5 ق18

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى