الحافلات الخضراء على مشارف كفريا والفوعة تمهيداً لتنفيذ اتفاق إخلاء حلب

وصلت أكثر من 50 حافلة إلى مشارف بلدتي كفريا و الفوعة الشيعيتين في ريف إدلب الشمالي اليوم ، الأحد الثامن عشر من ديسمبر كانون الأول الجاري، وذلك تمهيداً لعملية إجلاء أكثر من 4000 شخص من البلدتين، ضمن الاتفاق المبرم بين المعارضة و روسيا و إيران لإجلاء المدنيين من الأحياء الشرقية المحاصرة بمدينة حلب.

و أوضح مراسل وكالة خطوة الإخبارية في ريف إدلب أنّه يتم تفتيش الحافلات و التخفيف من الوقود منعاً لتفريغه من قبل موالي النظام في البلدتين للاستفادة منه، على أن يتم دخول الحافلات بمجرد الانتهاء من عمليات التنظيم والتنسيق مع جميع الأطراف المعنية بتنفيذ الاتفاق بالتوازي في مدينتي إدلب و حلب.

و قال مراسل الوكالة إنّ الحافلات قد دخلت إلى الفوعة بحسب جيش الفتح لكنّه يمنع التصوير في الوقت الحالي، وأضاف لا صحة لما تروجه بعض وسائل الإعلام والمرصد السوري من أخبار عن منع جيش الفتح للحافلات من الدخول لبلدتي كفريا والفوعة، ويرجع تأخير دخولها إلى عملية التنظيم والتنسيق مع الأطراف المعنية في حلب وإدلب لإتمام الاتفاق بإخراج المحاصرين بشكل متوازي، على أن يتم تنفيذ الاتفاق على ثلاثة مراحل: الدفعة الأولى تضم 1250 شخصاً من الفوعة وكفريا يقابلهم نصف أهالي حلب و الدفعة الثانية 1250 شخصاً من الفوعة وكفريا يقابلهم النصف الثاني من أهالي حلب، بينما الدفعة الثالثة و الأخيرة تضم 1500 شخص من الفوعة وكفريا يقابلهم 1500 شخص من بلدتي مضايا والزبداني بريف دمشق.

و في سياق متصل ذكرت وسائل موالية للنظام إنّ الحافلات بدأت بالدخول إلى أحياء الزبدية وصلاح الدين والمشهد والأنصاري في الجهة الشرقية من مدينة حلب بإشراف الهلال الأحمر السوري والمنظمة الدولية للصليب الأحمر لإخراج من تبقى من الثوار وعائلاتهم إلى ريف حلب الغربي، وأشارت الوسائل إلى أنّه لن تتحرك أيّ دفعة من أهالي حلب إلا بعد وصول الأهالي من كفريا والفوعة.