بعد شهرين على إعلان تركيا وجود اتصالات مع نظام الأسد.. إبراهيم قالن يناقض تصريحاته
بعد شهرين على إعلان تركيا وجود اتصالات مع نظام الأسد.. إبراهيم قالن يناقض تصريحاته
نفى المتحدث بإسم الرئاسة التركية خلال مؤتمر صحفي مساء أمس وجود أي اتصالات بين أنقرة ونظام الأسد، مناقضاً تصريحات أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الثالث من فبراير/شباط من العام الحالي حول التنسيق بين تركيا ونظام الأسد على مستوى أجهزة الاستخبارات.
لا يوجد اتصال بين تركيا والنظام
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إنَّه لا يوجد أي اتصال بين أنقرة والنظام السوري، وبيّنَ أنَّ زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى البلاد لم تأتِ في إطار إجراء وساطة بين الطرفين، ولا توجد مساع من هذا القبيل.
وحول الوضع في محافظة إدلب، شدد قالن على ضرورة المحافظة على الوضع الحالي فيها، ولفت إلى أنَّ تركيا تبذل جهوداً من أجل أن يكون إتفاق إدلب دائماً.
وأضاف قالن قائلاً :”نبذل جهوداً مكثفة لإنهاء الحرب في سوريا، وتشكيل لجنة لصياغة الدستور، وضمان الانتقال السياسي عبر الانتخابات ضمن سلامة ووحدة الأراضي السورية.
أما عن المنطقة الآمنة شمالي سوريا قال قالن إنَّ المنطقة الآمنة على الحدود السورية تشكلت بشكل فعلي، وهذه المنطقة تمتد من إدلب إلى منبج مروراً بعفرين وجرابلس على الحدود السورية.
تركيا ترفض المقترح الإيراني
نوّه قالن إلى أنَّ مقترح وزير الخارجية الإيراني المتعلق بتسليم المناطق الواقعة في الحدود التركية السورية لنظام الأسد ما هو إلا نوع من انتهاز الفرص، ولا يتفق مع الحقائق،مبيناً أن تركيا حافظت على أمنها وأمن سكان المنطقة عبر مكافحة الإرهاب في سوريا.
وأشار قالن إلى أنَّ النظام سلَّم شرق الفرات إلى القوات الأمريكية، وبعض المناطق الأخرى إلى ميليشيا “قسد” قبل نية تركيا شن عمليات فيها.
تناقض في التصريحات
كان إبراهيم قالن قد صرَّح في الرابع من شهر فبراير/شباط من العام الحالي أنَّ أجهزة استخبارات بلاده تتواصل مع نظيرتها في سوريا، ولكن ذلك لا يعني اعتراف أنقرة بشرعية رأس النظام السوري بشار الأسد.
وأوضح قالن أنَّه ” في إطار أمن تركيا، يمكن لأفراد جهاز الاستخبارات التركي أن يتواصلوا بين الحين والآخر مع مختلف الأطراف بمن فيهم عناصر النظام سواء في دمشق أو الحسكة أو القامشلي، من أجل سلامة العمليات التي ينفذونها في الأراضي السورية، وهذا ليس بالأمر الذي يستدعي الاستغراب”.
وكانت تصريحات قالن تعليقاً على اعتراف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبلها بيوم، بأنَّ بلاده لا تزال تتواصل مع حكومة النظام السوري، لا سيما على مستوى الاستخبارات.
المصدر : ( وكالات )
