اخبار سوريا

داعش يستنزف قسد بمعارك ديرالزور ويخسر قياديًّا بصفوفه

تستمر المعارك بين تنظيم الدولة “داعش” و ميليشيا “قسد” في محيط بلدة “البوخاطر”، بالتزامن مع هجوم شنّه التنظيم، اليوم الثلاثاء، على مواقع قسد في حي القلعة بمدينة “هجين”، وسط قصف جوّي وبرّي يستهدف مناطق سيطرة التنظيم في ريف دير الزور الشرقي، كما أصيب عدد من عناصر “قسد” جرّاء تفجير عنصر من التنظيم نفسه بتجمع لهم في حي القلعة؛ بحسب “جاد الله” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المنطقة.

وقال مراسل الوكالة في البادية السورية “حمزة العنزي”: إنَّ التنظيم يعتمد في جبهة هجين على استنزاف عناصر ميليشيا قسد، و هذه الطريقة يستخدمها التنظيم في المناطق التي تصبح هدفًا مكثفًا للقصف الجوّي أو المدفعي، حيث ينجح التنظيم في هذه الخطة، و أكبر دليل على ذلك هو إيقاع العناصر في كمائن عديدة خلال الأيام الماضية، بينما تمكنت قسد من قتل القيادي في داعش “تركي الصالح” المنحدر من ريف حمص الشرقي، خلال المعارك الدائرة في جيب التنظيم.

ويُشار إلى دخول 150 شاحنة، تحمل معدّات عسكريّة ولوجستيّة، ووقود للطائرات والآليات المتواجدة في القواعد العسكرية، مقدمة من التحالف الدولي عبر معبر “سيمالكا” مع إقليم كردستان العراق، وتم نقل بعض من هذه التعزيزات إلى جبهات قسد في ريف دير الزور الشرقي؛ فيما جرى اجتماع بين قيادة قوات التحالف الدولي وقيادة ميليشيا قسد، في حقل التنك النفطي، القريب من الجيب الأخير لتنظيم داعش، دام ساعتين، وسط تحليق مروحيتين في الأجواء لحماية المجتمعين، و أكدت مصادر موثوقة بحسب المرصد السوري، أنّ الطرفين بحثا خلال الاجتماع كيفية إنهاء وجود التنظيم شرق الفرات، والعملية العسكريّة القائمة هناك.

في حين، يواصل المدنيون خروجهم من مناطق سيطرة التنظيم إلى مناطق سيطرة قسد، لتقوم الأخيرة بنقلهم إلى مخيم الهول، قرب بلدة الهول جنوب شرقي الحسكة الجنوبي، بينما شنّت ميليشيا قسد حملة اعتقالات طالت عددًا من المدنيين في بلدة سويدان شرق المحافظة، بتهمة الانتماء لتنظيم داعش، فيما قُتلت سيّدة وابنها جراء انفجار لغم من مخلفات التنظيم على أطراف مدينة البوكمال، وهما من أبناء مدينة الموحسن، ومن جانب آخر خرج أهالي مدينة “الشحيل” بمظاهرة طالبت ميليشيا قسد بتحسين الخدمات العامة في المدينة.

isis 18 12 2018

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى