اخبار العالمسلايد رئيسي

حرب الرقاقات بدأت.. قرار أمريكي يستهدف الصين عسكرياً وبكين ترد

وسط توتر متزايد بين الولايات المتحدة والصين، فرضت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، قيوداً على بيع الرقاقات الإلكترونية الخاصة بأجهزة الكمبيوتر العملاقة والذكاء الاصطناعي لروسيا والصين، في خطوة قد تشلّ قدرة الشركات الصينية على القيام بأعمال متقدمة. وحذّرت بكين من الخطوة الأمريكية مطالبة واشنطن بعدم ارتكاب “مزيد من الأخطاء”.

قرار أمريكي بشأن الرقاقات الإلكترونية

وقالت شركة “Nvidia” المصممة للرقائق الإلكترونية، إن مسؤولين أمريكيين طلبوا منها التوقف عن تصدير شريحتين من أعلى شرائح الحوسبة لأعمال الذكاء الاصطناعي إلى الصين، وهي خطوة تشلّ قدرة الصين على القيام بأعمال متقدمة مثل التعرف على الصور، بالإضافة إلى الانتاج العسكري.

وفي الوقت الحالي، لا تتعامل شركة Nvidia مع روسيا، لكنها تزوّد السوق الصينية بالسلع.

وصدرت أوامر لاثنين من كبار مصنعي الرقائق في أمريكا بالتوقف عن بيع بعض تقنياتهم إلى الصين التي يمكن استخدامها في الذكاء الاصطناعي، بحسب شبكة “سي إن إن”.

وأوضحت Nvidia وشركة AMD أمس الأربعاء، أن الحكومة الأمريكية طلبت منهما وقف تصدير بعض الرقائق عالية الأداء إلى الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وقالت Nvidia إن المسؤولين الأميركيين أخبروها أن المطلب يرجع إلى خطر محتمل يتمثل في استخدام المنتجات في العمل العسكري.

كما أشارت إلى أن القيود الجديدة تشكل الدوائر المتكاملة A100 و H100 القادمة من Nvidia، وأي أنظمة تتضمنها.

وتهدد هذه الخطوة بإنهاء أعمال بقيمة 400 مليون دولار لشركةNvidia، وفقًا لتقرير “سي إن إن”.

الصين ترد

ورداً على القرار الأمريكي، وجهت الصين اليوم الخميس تحذيرات جدّية إلى واشنطن، حيث شدد وزير التجارة الصيني، وانغ ون تاو، على ضرورة أن تمتنع واشنطن عن ارتكاب مزيد من الأخطاء بعد طلبها من شركة Nvidia وقف تصدير شرائح إلكترونية لبكين.

ضغط من بايدن

ويضغط الرئيس الأمريكي جو بايدن، على الكونغرس لتخصيص 52 مليار دولار لدعم الشركات الأمريكية على الاستثمار لتصنيع أشباه الموصلات وإعادة مصانعها إلى الولايات المتحدة، ليس لأسباب اقتصادية وحسب، ولكن لأسباب تتعلق بالأمن القومي أيضاً، في إطار المنافسة مع الصين.

ويريد صانعو الرقائق والساسة في واشنطن تعزيز صناعة الرقاقات في الولايات المتحدة للمساعدة في استعادة براعة التصنيع في البلاد، في وقت انخفضت فيه حصة الولايات المتحدة من تصنيع الرقائق من 37% في عام 1990 إلى 12% اليوم.

اقرأ أيضاً: إيلون ماسك يعلن عن إجراء تجارب بشرية لزراعة شرائح إلكترونية في الدماغ.. ويوضح أهدافها

وأشباه الموصلات، موضوع النقاش، ليست مهمة لصناعة الهواتف والكمبيوترات والسيارات والغسالات وأي شيء يحتوي على بطارية أو سلك طاقة وحسب، بل هي مهمة أيضاً للصناعات الدفاعية المهمة والحساسة. وهو ما دفع مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك ساليفان، ليخرج ويحذر من أن “الاعتماد الأمريكي على عدد ضئيل من المصانع في الخارج أمر خطير”.

تجدر الإشارة إلى أن شركة TSMC التايوانية، التي تُعتبر الأقوى والأكثر تطوراً عالمياً بجانب سيطرتها على أكثر من 56% من الحصة السوقية للرقائق الإلكترونية، تصنّع الرقائق الإلكترونية التي تُعتبر العقول الإلكترونية لمعظم أسلحة الترسانة العسكرية الأمريكية، ومن أهمها رقائق تخصّ الطائرة الشبحية الأمريكية من الجيل الخامس”F-35″، فضلاً عن توريدها معظم الرقائق التي تحتاج إليها شركات أمريكية عملاقة، مثل أبل وإنتل وأنفديا وغيرها كثير.

والعلاقة بين الصين والولايات المتحدة متوترة منذ عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، ولم يخفف الرئيس الحالي جو بايدن على الإطلاق أيضاً لهجته ضد بكين، بل رفع من سقف الانتقادات في ملفات عدة اقتصادية وسياسية وما زاد التوترات الزيارة الأخيرة لرئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايوان، بالإضافة إلى الموقف الصيني من الحرب في أوكرانيا.

حرب الرقائق بدأت.. قرار أمريكي يستهدف الصين عسكرياً وبكين ترد
حرب الرقاقات بدأت.. قرار أمريكي يستهدف الصين عسكرياً وبكين ترد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى