اخبار سوريا

ماذا تضمّنت مباحثات هيئة التفاوض المعارضة مع الخارجية الروسيّة ؟

بحث نائب وزير الخارجية “ميخائيل بوغدانوف” خيارات التسويّة السلميّة في سوريا مع الدكتور “نصر الحريري” رئيس هيئة التفاوض بالمعارضة السوريّة، عبر مكالمة هاتفية. حسبما أفادت وزارة الخارجية الروسيّة في بيان، اليوم الخميس، مؤكدةً على “ضرورة الحوار بين النظام السوري والمعارضة البنّاءة“.

وقال “بوغدانوف”: إنَّه أخبر الحريري بوجود وفد عسكري روسي في أنقرة حاليًا وهناك تجري الاتصالات، كما جرت اتصالات هاتفية على أرفع المستويات بين وزارتي الدفاع الروسيّة والتركيّة”. مضيفًا: أنّ ” المعارضة المعتدلة المستعدة للاتفاق مع دمشق حول الأوضاع في إدلب تتعرّض للاضطهاد من قبل المسلّحين والمعارضين الرافضين للاتفاق”.

وفي تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” أكد السيّد “عبد الإله فهد” عضو في الائتلاف الوطني المعارض، وجودَ اتصالٍ بين “الحريري” و “بوغدانوف” وتم خلاله بحث عدّة مسارات أولها: ملف إدلب حيث أكدت المعارضة على وجوب الحفاظ على اتفاق خفض التصعيد في منطقة إدلب، فأيّة معركة للنظام ستؤدي إلى كارثة إنسانيّة بكلّ المقاييس لوجود أعداد كبيرة من المدنيين، ومهجّري المناطق الذين رفضوا التسويات مع النظام، بالإضافة إلى معالجة الأسباب الحقيقية لـ “الإرهاب” وعدم اتخاذه ذريعةً لاستهداف المناطق المدنيّة لأنّ ذلك لن يزيد الأمر إلّا سوءًا ومزيدًا من الضحايا والدمار، وبالتالي سيُعطّل جهود الحلّ السياسي من خلال التطبيق الحرفي لبيان جنيف “2254”.

وأضاف “فهد”: أنَّ المسار الثاني، هو موضوع عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، وهو أمر “مُهم وحيوي” كوننا في المعارضة السورية لسنا مع التهجير واللجوء بالأصل لكن الأسباب لذلك معروفة للجميع من قتل وتدمير واعتقال، وبالرغم من ذلك فإنّنا نرفض عودة اللاجئين في الوقت الحالي كون الظروف ليست مواتية لذلك ولا يُمكن لأحد أن يُفكّر بالعودة أصلًا، بينما توفير الظروف المواتية والبيئة الآمنة للعودة هي الخيار الذي ممكن أن نتكلم به، والأمر متعلّق بكامل العمليّة السياسيّة، فلا بدَّ من حلّ سياسي شامل لنقول حينها: إنَّ الظروف مواتية لعودة الملايين.

وتابع: أنَّ المسار الثالث، هو الخروقات في المنطقة الجنوبية والسلوك الإجرامي الذي يُمارسه نظام الأسد بحق المتواجدين في “درعا والقنيطرة” بالإضافة إلى التطرّق إلى ملف “المعتقلين”، فلا بدَّ من تطبيق البنود الإنسانيّة الموجودة في القرارات الدوليّة حيث يقوم النظام بمحي أركان جريمته من خلال إرسال شهادات وفاة لذويي المعتقلين والمختفين قسريًا الذين قضوا نحبهم تحت التعذيب في سجونه متحديًّا بذلك المجتمع الدولي والقرارات الدوليّة والقانونيّة.

 

5b24097d03a3f

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى