السيناريو الأسوأ يهدد مضيق تايوان.. وجيش الصين يتأهب
كشفت صحيفة صينية، اليوم الخميس، عن استعداد جيش بلادها لمواجهة السيناريو الأسوأ المتوقع حدوثه على مضيق تايوان، في ظل المباحثات الأمريكية اليابانية للتدخل في القضية إن لزم الأمر.
– السيناريو الأسوأ في مضيق تايوان
وفقاً لصحيفة صينية، فإن الجيش الصيني يستعد لوقوع نزاع عسكري في مضيق تايوان، بالتزامن مع تنفيذه 3 مشاريع تدريبية كبيرة قرب جزيرة تايوان.
وقالت “غلوبل تايمز”: “إن اليابان والولايات المتحدة الأمريكية تبحثان خطط التدخل في قضية تايوان، ولذلك فإن الجيش الصيني سيُجري المزيد من المناورات العسكرية مع الأخذ في الاعتبار إمكانية حدوث السيناريو الأسوأ”.
ونقلت الصحيفة عن الخبير العسكري، سونغ جونبينغ، قوله: “إن الجيش الصيني يستعد الآن لاحتمال وقوع نزاع عسكري”.
وأمس الأربعاء، حذر متحدث وزارة الخارجية الصينية، الولايات المتحدة من مغبة دعم ما أسماهم “القوى الانفصالية” في جزيرة تايوان.
وبدورها، أعلنت متحدثة مكتب مجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية أن بلادها مستعدة لبذل جهودها لاستعادة الوحدة مع جزيرة تايوان سلمياً، لكنها لن تتخلى عن إمكانية استخدام القوة ضد التدخل الخارجي والانفصاليين الذين يصرون على استقلال الجزيرة.
اقرأ أيضاً: تحرّك “مريب” من القوات النووية الروسية والجيش الصيني يقترب من تايوان
وفي ظل التوتر المتصاعد بالمنطقة، أجرت الصين، أمس، دورية استعداد قتالي قرب تايوان، وذلك حسبما أعلنته قيادة المنطقة الشرقية لجيش التحرير الشعبي الصيني.
وقالت الدفاع الصينية: إن “جيشها نفّذ دورية استعداد قتالي في البحار والمجال الجوي حول جزيرة تايوان في الأيام الماضية”، مشيرةً إلى أنه كان إجراءً ضرورياً للرد على ما وصفته بـ “التواطؤ” بين واشنطن وتايبه.
والجدير ذكره أن الصين كثفت خلال الأيام القليلة الماضية، من تحركاتها العسكرية بعد إبداء عدم رضاها على تصريحات الرئيس الأمريكي، جو بايدن واعتبار سياسة أمريكا تدخلاً بشؤونها الداخلية، مشددة على أن تايوان جزء من الأراضي الصينية.
اقرأ أيضاً: بكين تحذر واشنطن من عقوبات على شركاتها متوعدة برد قوي
واتهمت قبل عدة أيام، وزارة الدفاع التايوانية، 30 طائرة صينية باختراق مجالها الجوي التايواني، وجاء هذا الاتهام متزامناً مع نقل وسائل إعلام رسمية صينية عن الجيش الصيني قوله إنه “أجرى مؤخراً تدريباً عسكرياً حول تايوان (كتحذير جدي) للولايات المتحدة، من مغبة تفاعلها مع البلد الذي تعتبره الصين جزءا من أراضيها.
وبدورها، عبرت أمريكا عن دعمها لتايوان، حيث قال مسؤولون أمريكيون في وقت سابق، إن واشنطن تبحث عن سبل لتسريع تسليم النسخة الأحدث من طائرات “إف-16” إلى تايوان بعد تصاعد التوتر مع الصين.
وكان بايدن قد كرر في أكثر من مناسبة أن بلاده ستدعم تايوان إذا ما قررت الصين استعمال القوة العسكرية لضمها، وقال خلال زيارته لآسيا الأسبوع الماضي: “نعم، سندافع عن تايوان عسكرياً إذا هاجمتها الصين!”.
