توتر في سرمين واشتباكات لطرد تحرير الشام من المدينة
تشهد مدينة سرمين في ريف إدلب الشمالي ، اليوم الخميس الخامس من أكتوبر / تشرين الأول الجاري ، حالة توتر وغضب تسود أجواء المدينة ، وسط مطالبات بإنهاء تواجد ” هيئة تحرير الشام” ، مع استمرار الاشتباكات بين مقاتلي الهيئة و شباب من أهالي سرمين كانوا ينتمون سابقاً لفصيل ” جند الأقصى ” .
و في التفاصيل أوضح مصدر خاص لوكالة ” ستيب الإخبارية ” بأنّ الخلاف في مدينة سرمين له جذور قديمة و ذلك منذ أن اقتحمت هيئة تحرير الشام مدينة سرمين منذ أشهر و اعتقلت عدداً كبيراً من عناصر ينتمون لفصيل جند الأقصى سابقاً ، و المعروف أنّ عناصر الهيئة في سرمين هم من لواء سيف الإسلام الذي يترأسه المدعو ” علي نوح ” .
و تابع المصدر أنّ مجموعة من هيئة تحرير الشام ( جند الأقصى سابقاً ) ، اقتحمت مقراً للصوص في وقت سابق ، و قد تم التحقيق معهم و اعترفوا بمقتل عناصر الدفاع المدني في الثاني عشر من أغسطس / آب الفائت ، و معهم عناصر تتبع للهيئة و أبرزهم نجل ” علي نوح ” قائد لواء يتبع لهيئة تحرير الشام في سرمين ، و نفّذت المحكمة الشرعية التابعة للهيئة حكماً بالإعدام بحقّ ثلاثة أشخاص ، قالت إنّهم ” متورطين بجريمة قتل عناصر الدفاع المدني في مدينة سرمين ” في الثامن عشر من أيلول/ سبتمبر الفائت، و بقيت الأمور متوترة فترة .
و أضاف : أنّه ما حصل اليوم هو أنّ ( عناصر الأقصى سابقاً ) هجموا على مقر ” علي نوح ” بهدف إلقاء القبض على ابنه في المدينة الذي لم يعترف بهذه المحكمة أو بهذا الاتهام و تم الاشتباك و قتل ثلاثة عناصر من المقتحمين و أصيب البعض منهم مع إصابة مدني ، وو حسب ناشطين تم الاستيلاء على جميع مقرات ” علي النوح ” في سرمين وذلك بعد اشتباكات و حظر تجول طيلة اليوم مع انتشار حواجز على أطراف المدينة تمنع الناس من الدخول أو الخروج منها .
و في سياق متصل قال شهود عيان : إنّ عناصر هيئة تحرير الشام بقيادة المدعو ” علي النوح “، وهو أحد المتهمين بقتل عناصر الدفاع المدني، أوقفوا المدني ” طلال خاروف ” و أطلقوا عليه النار، دون معرفة السبب، فيما اعتقلت الهيئة الأستاذ ” أحمد محلول ” من مكان عمله في مشفى المحافظة بمدينة إدلب على خلفية المشاكل الحاصلة في سرمين .