الشأن السوري

مباحثات روسيّة تركية إيرانية حول سوريا، وقمّة مرتقبة بإسطنبول

بحث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، الوضع في سوريا هاتفياً، اليوم الاثنين التاسع عشر من شباط / فبراير الجاري، مع التركيز على مواصلة تعزيز التعاون في إطار أستانة، والتأكيد على الاستعداد للتنسيق الوثيق لجهود روسيا وتركيا وإيران من أجل ضمان الأداء الفعّال لمناطق خفض التصعيد ودفع العملية السياسية نحو تطوير الاتفاقات، التي تم التوصل إليها في مؤتمر سوتشي. وفق بيان للكرملن.

من جهتها ذكرت مصادر في الرئاسة التركية، أنّ أردوغان أطلع بوتين، خلال الاتصال، على آخر التطوّرات في سوريا، ومن ضمنها عملية “غصن الزيتون” التركية في مدينة عفرين شمال حلب، وإنشاء مراكز مراقبة جديدة في منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب، وأكد الزعيمان، “تصميمهما على التعاون في مكافحة الإرهاب ومواصلة العمل بشكل متضافر”.

وفي سياق متصل، بحث أردوغان، الاثنين، مع نظيره الإيراني حسن روحاني آخر المستجدات السورية، وفي مقدمتها عفرين وإدلب. والجانبين أكدا “أهمية التعاون في مكافحة الإرهاب” وتطرقا إلى مباحثات أستانة، ومؤتمر سوتشي.

وهذه الليلة، أعلن الكرملين، أنّه يُحضّر للقاء بوتين وروحاني وأردوغان في قمّة بمدينة إسطنبول في شهر أبريل المقبل، بينما كشف المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ، أنّ وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران سيجتمعون في 14 مارس/ آذار المقبل لبحث الوضع في سوريا.

واعتبر بوزداغ، أنّ دخول قوّات النظام، إلى عفرين سيُعطي الضوء الأخضر لتقسيم سوريا، أو اتخاذها خطوات في هذا الاتجاه سيؤدي إلى كوارث كبيرة بالنسبة للمنطقة، مجدّداً أنّ عملية “غصن الزيتون ستستمر بحزم حتى تحييد آخر إرهابي في المنطقة”. هذا وأعرب عن أمل أنقرة في أن لا تكون هناك حاجة إلى “عملية عسكرية في مدينة منبج، وبدلاً من ذلك ستحلّ الخلافات حولها من خلال الحوار مع الولايات المتحدة”.

ومن جانبه، أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، في حوار مع RT على هامش منتدى “فالداي” الدولي المنعقد في موسكو اليوم، أنّ روسيا لم تشارك في المفاوضات الأخيرة بين النظام والأكراد حول منبج، ولم يستبعد طرح عفرين كمنطقة خفض تصعيد خامسة، خلال لقاء أستانة القادم، داعياً “جميع الأطراف إلى ضبط النفس واحترام وحدة الأراضي السورية”. واعتبر “قمة إسطنبول ستكون مهمّة للغاية وستساهم بتنفيذ قرارات مؤتمر سوتشي على الأرض”.

وكانت مصادر رسمية للنظام أفادت بـ “قرب وصول قوّات شعبية سورية موالية للأسد إلى عفرين، خلال الساعات القليلة القادمة لدعم المقاتلين الأكراد هناك.

المصدر: (وكالات)

thumbs b c b5a806dd1b0d1b2b8462af70355f726e

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى