الشأن السوري

القلمون يعود لطاولة المفاوضات مع الروسي ويوافق على بعض البنود!

اجتمعت عصر اليوم الأحد الموافق لـ الثامن من أبريل / نيسان الجاري، الفصائل العسكرية واللجنة المدنية الممثلة عن القلمون الشرقي مع الجانب الروسي، وذلك في المحطة الحرارية، حيث توصلوا إلى اتفاق مبدأي مكوّن من خمسة بنود كخطوة لتحييد المنطقة عن الأعمال العسكرية.

 

ونصّت بنود الاتفاق على ما يلي، العمل والسعي لإيجاد حل يؤدي إلى تحييد المدن والأهالي عن أي حرب أو تهجير أو دخول الجيش إلى المدن، تشكيل لجنة مشتركة للمنطقة تضم (عسكريين ومدنيين) تُقدم اسماؤهم إلى الجانب الروسي للاطلاع عليها وستكون مفوّضة بشكل خطي من الفصائل المنخرطة في عملية التفاوض ومن كافة الفعاليات المدنية، كما ستتكفل الفصائل الراغبة في التفاوض بإلزام أي فصيل لا يرغب في خوض المفاوضات بما يتم التوصل إليه أو إيجاد حل لذلك يضمن نجاح العملية التفاوضية بالمنطقة، ومن المقرر أن يقوم الطرف الروسي بإيجاد الطرق المناسبة والسهلة والآمنة لتواجد هذه اللجنة أثناء فترة المفاوضات، كما تم الاتفاق على جلب رؤية كل طرف في الجلسات القادمة للحوار والوصول إلى نقاط تفاهم.

 

ومن جانبه صرّح “سعيد سيف” الناطق الرسمي بإسم (قوات الشهيد أحمد العبدو) وقال لوكالة ستيب الإخبارية، “هدفنا الأول من هذا الاجتماع هو تحييد المدن عن أي صراع عسكري ولكف يد الميلشيات الشيعية عن المنطقة وذلك تحت رعاية روسية تضمن عدم دخول الميليشيات للمنطقة، والتي بدورها أعربت عن عدم رغبتها بتهجير المنطقة، كما اتفقنا على عدم نزع السلاح من الفصائل وهو أمر لن نتنازل عنه ابداً”.

 

وعند سؤاله عن رؤيته المستقبلية بإمكانية تطبيق ذات البنود التي نُفذت في القطاع الأوسط ومدينة دوما، ولكن في القلمون الشرقي، قال: “لانريد استباق المفاوضات، وكل الخيارات مطروحة بالمنطقة ومانسعى إليه هو الحفاظ على سلامة المدنيين وابقاءهم في أرضهم، لكن المسار المتّبع من قبل النظام وإيران مختلف تماماً عن المسار الروسي”.

 

وعن المعارك المباشرة بين المعارضة الموحّدة في القلمون الشرقي و “تنظيم الدولة” قال سعيد سيف، “قمنا بمحاربة التنظيم على مدار ثلاث سنوات، ونحن على يقين بأنّ سيناريو داعش سيعود إلى القلمون باتفاق مع النظام لضرب فصائل الجيش الحر، كما أننا مستعدون لكل الاحتمالات، وأما في الوقت الراهن لا يوجد خطوط تماس مع التنظيم، بالتزامن مع عملياته العسكرية في المنطقة عدا اقترابه من مطاري (السين ، الضمير)، وفي ظل انسحاب قوات النظام والميليشيات المساندة لها من بعض النقاط”.

IMG 3647

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى