حي دير بعلبة من منطقة أمنية مغلقة إلى مركز إقامة مؤقتة بسكان جدد !
منذ خمسة أعوام و حي دير بعلبة في حمص المدينة خاوٍ على عروشه بأوامر من نظام الأسد حيث فرضه كمنطقة أمنية غير مأهولة بعدما هُجّر أهل الحي عام 2012 بعد مجزرة دامية ارتكبتها قوات النظام أثناء اقتحام الحي و منذ ذلك اليوم لم يسمح لأهله بالعودة لبيوتهم إلّا بموافقة أمنية من أفرع متعددة و بمناطق محددة و بعدما تحول الحي إلى حي أشباح و طريقه الرئيسي مكتظ بحواجز الأفرع الأمنية. بحسب ما أفاد ” أبو زيد الحمصي ” أحد ناشطي دير بعلبة لوكالة ” ستيب نيوز “.
و قال أبو زيد إنّ يوم أمس و بأوامر من النظام و بتمويل إيراني تم تجهيز المدينة الجامعية الكائنة جانب كلية البتروكيماء بالكهرباء والماء و زيادة عن ذلك تم إضافة بصمة الرفاهية بتجهيز الطاقة الشمسية و مخدمات الإنترنت وما إلى ذلك، و تم توطين ” 400 ” شخص قدِموا من بلدتي كفريا و الفوعة الشيعيتين شمال إدلب بعد تهجريهم منهما خلال اتفاق البلدات الأربعة بين جيش الفتح و إيران الأخير، في المدنية الجامعية بحجة الإقامة المؤقتة.
و أضاف أنّ هذا يأتي كـ ” خطوة جديدة ” يخطوها النظام في سبيل التغيير الديموغرافي الطائفي لمدينة حمص، يأتي هذا أيضاً بعد نقل دفعات من كفريا و الفوعة إلى مدينة القصير بريف حمص التي احتلها حزب الله اللبناني بعد معارك مع الثوار في الخامس من حزيران عام 2013 ، ناهيك عن تهجير سكان حي الوعر الجاري حالياً و إيوائهم في مخيمات في صحراء حلب و صعوبات معيشية هناك .
