اضطرابات كثيرة إزاء اتفاق عرسال مع بدء المرحلة الثانية
بدأت الحافلات التابعة لقوات النظام التي ستقل مقاتلي ” هيئة تحرير الشام ” وعوائلهم والنازحين السوريين من مخيمات وادي حميد و الملاهي في جرود عرسال ، بالوصول إلى منطقة ” الرهوة ” في جرود عرسال و الخاضعة لسيطرة ميليشيا حزب الله اللبناني ، ظهر اليوم الاثنين الواحد والثلاثين من تموز / يوليو الجاري، بالتزامن مع وصول سيارات الهلال الأحمر الى بلدة ” فليطة ” في القلمون الغربي و التي من المقرر أن ترافق الحافلات التي تقل اللاجئين من عرسال .
و قال مراسل وكالة ” ستيب الإخبارية ” في القلمون إنّ اضطرابات و حقائق غير معروفة حتى الآن حول اتفاق جرود عرسال بسبب اتباع حزب الله اللبناني أساليب غير واضحة و خاصة ما يتعلق بتبادل الجثث ، فبعد الانتهاء من عملية التبادل الأولى مساء أمس ، تواردت أنباء عن أنّ الجثث التي سلمها الحزب للهيئة ليست جثث لمقاتليه حيث قام الصليب الأحمر بإرجاعها للحزب كما ذكر شهود عيان .
و أضاف مراسلنا أنّ الحافلات ستمر عبر خط جرود عرسال نحو فليطة في القلمون الغربي ثم طريق دمشق حمص الدولي حتى إدلب في الشمال السوري .
و في سياق متصل أفاد مصدر خاص من تحرير الشام لوكالة ” ستيب ” بأنّ أموراً كثيرةً لا زالت قيد الدراسة و لن تسمح الهيئة بصعود أيّ شخص إلى الحافلات طالما لم تنتهي الترتيبات المتعلقة بالخروج بعد و منها الأهالي الموجودة في المخيمات ولديها أشخاص داخل لبنان بانتظار خروجهم ، مشيراً أنّ قضية الخروج تحتاج وقت طويل .
كما أشار مصدر آخر لـ ” ستيب ” إلى دخول الحافلات إلى بلدة عرسال في هذه الأثناء تمهيداً لإخراج اللاجئين الراغبين بالخروج إلى إدلب ، و ذكر إنّ عملية تبادل جثث جديدة ستتم اليوم ضمن المرحلة الثانية من الاتفاق و تضمن تسع جثث للهيئة مقابل خمس جثث للحزب .
و في ذات السياق أوضح ” عمر الشيخ ” الناطق الرسمي لسريا أهل الشام التابعة للمعارضة في تصريح لوكالة ” ستيب ” أنّ هناك تخبطاً كبيراً في أمور الاتفاق من الناحية المدنية و عرقلة من ناحية التفاوض العسكري ، مشيراً إلى أنّ هناك بعض الخلافات بما يخص تبادل الجثث بين السرايا و الحزب و اليوم سيتم التوصل لحلّ تلك الخلافات .
و ذكرت وسائل إعلام لبنانية إنّه تمّ تغيير مكان استلام أسرى “حزب الله” بطلب من ” تحرير الشام ” من قلعة المضيق ليصبح مدينة حلب .
