الشأن السوري

تزايد المخاطر على اللاجئين السوريين في “عرسال” و جرودها بعد وصول المنخفض الجوي

تتزايد معاناة اللاجئين السوريين في جرود عرسال ، مع وصول المنخفض الجوي الى لبنان , الذي تسبب بإغراق المخيمات بالأمطار والثلوج لليوم الثاني على التوالي , اضافة لأزمة نقص المواد الغذائية والطبية والمحروقات في المنطقة , و شح الامدادات الاغاثية لهم من قبل الأمم المتحدة ، التي تسرق معظمها من قبل الجيش اللبناني , اضافة لتضييق الخناق من حواجز الجيش اللبناني في محيط مدينة عرسال.

 

و بيّن مراسل وكالة “خطوة” الاخبارية ، أن حواجز الجيش اللبناني قامت بتضييق الخناق على اللاجئيين السوريين و منعهم من الخروج و الدخول كما منعتهم من ادخال المواد الغذائية أو الطبية , و اضافة لمنع المرضى من تلقي العلاج في المشافي , كما تمنع النساء الحوامل من الولادة داخل أي مشفى.

 

وأشار المراسل إلى أن حاجز وادي حميد هو الأصعب و الأكثر تدقيقاً , خاصة بعد أن أغلق الحدود بشكل كامل لليوم العاشر على التوالي في وجه 10 آلاف لاجئ سوري , مع تواصل الجيش اللناني استهدافه لجرود عرسال بالمدفعية والهاون و الأسلحة الثقيلة و المتوسطة , بالقرب من مخيمات اللاجئين بحجة استهداف معاقل “الارهابيين”.

 

و أكد مراسل الوكالة أن الوضع في بلدة عرسال لا يقل سوء عن مخيمات جرودها , فتعيش عرسال محاطة بحواجز النظام , و تضم حوال 80 ألف لاجئ سوري , مسجل منهم لدى المفوضية السامية 42 ألف لاجئ فقط , و ألفا لاجئ ينتظرون التسجيل في الزمن القريب.

 

و في حين يوجد في مخيمات جرود عرسال نحو 80 ألف لاجئ سوري ينتظرون بخوف ما سيحلّ بهم في فصل الشتاء على ارتفاع يتجاوز الـ 1600 متر فأرقام المفوضية تشير إلى 42 لاجئاً مسجّلاً وأكثر من 2000 شخصاً ينتظرون أن يجري تسجيلهم، إلّا أن الجميع يؤكد أن عدداً موازياً لرقم المفوضية لم يتسجّل فيما يعلن اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية أن عدد المخيمات في عرسال داخل نطاق سيطرة (حواجز) الجيش بلغ 67 مخيماً تضم 4809 خيم أي نحو5000 عائلة، إضافةً إلى أكثر من 7000 عائلة تسكن بيوتاً أو مستودعات جميعهم يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة ونقص في جميع مقومات الحياة من غذاء ودواء ومستلزمات ورعاية صحية وسط إمداد ضئيل جدا من المنظمات الإغاثية والإنسانية لبعض المخيمات في عرسال.

أطفال وشيوخ يكاد البرد يفتك أجسادهم في منطقة باتت الثلوج تغطيها بشكل شبه يومي في فصل الشتاء بسبب ارتفاعها وهناك حالات مرضية كثيرة بسبب البرد الشديد وقلة الدواء ومخاوف من كارثة إنسانية جديدة تتكرر في المخيمات كما في السنة الماضية بعد عاصفة أليكسا التي جرفت الخيام بمن فيها واودت بحياة مدنيين بينهم أطفال.

مخيم عرسال

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى