بالفيديو|| في أقرب مسافة بينهما.. زيلينسكي يفاجأ جنوده وبوتين يثير رعب الغرب بتحرك
بينما تتواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فاجأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، جنوده على الجبهة الأكثر اشتعالاً بزيارة ميدانية لمدينة باخموت، فيما أقرّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الوضع “صعب جداً” بعد زيارة نادرة أجراها إلى بيلاروسيا.
زيلينسكي في باخموت
زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، باخموت، المدينة التي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها منذ أشهر، وتشكل راهناً النقطة الأكثر سخونة عند خط الجبهة في شرق أوكرانيا.
وقال المكتب الإعلامي للرئاسة الأوكرانية، إن زيلينسكي “التقى عسكريين وتحدث إليهم وقلّد جنودنا أوسمة”، دون مزيد من التفاصيل.
President Volodymyr Zelensky greets Ukrainian fighters on the front line in Bakhmut in Donetsk Oblast during an unannounced visit on Dec. 20.
Video by Ukrainian public broadcaster Freedom. pic.twitter.com/mLmJ6RfM4w
— The Kyiv Independent (@KyivIndependent) December 20, 2022
وإذا كان زيلينسكي يزور بانتظام مناطق تقع قرب خط الجبهة، فإن توجهه إلى باخموت في منطقة دونباس ينطوي على خطورة هي الأكبر، حيث يحاول الروس منذ الصيف السيطرة عليها.
وسبق أن أعلنت القوات الروسية السيطرة على قرى ومناطق تقع عند أطراف المدينة، ولكن يبدو أن القوات الأوكرانية تسيطر على باخموت وقسم من ضواحيها.
بوتين في بيلاروسيا
في السياق، قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة نادرة هي الأولى منذ 3 سنوات إلى حليفه الرئيسي في المعارك بيلاروسيا.
وتحدث بوتين عن علاقته مع بيلاروسيا: “نتعاون عسكرياً في مجالات معينة ولا يقتصر الأمر على إمداد بعضنا البعض، وهو أمر في رأيي مهم للغاية، ولكننا نعمل معًا ونتعاون أيضاً”.
وقدم زعيم الكرملين بعض الإشارات الغامضة إلى احتمال استخدام الطائرات الروسية لنوع من الأسلحة الخاصة، كما تريد موسكو ومينسك أن تُشعر أوكرانيا بأن شيئاً ما يتم إعداده، لإبقائهم في حالة قلق.
واشنطن تعلق على زيارة بوتين إلى مينسك
في السياق، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، أن دور بيلاروسيا في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يثير مخاوف واشنطن، التي ستبقى على اتصال مكثف مع كييف.
وقالت في تعليقها على زيارة الرئيس الروسي إلى مينسك: “لطالما شعرنا بالقلق إزاء دور بيلاروسيا في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، راقبنا القوات الروسية وما زلنا نراقبها، بما في ذلك في بيلاروسيا، وسنبقى على اتصال وثيق مع أوكرانيا”.
وصرح الرئيس البيلاروسي، أمس الاثنين، خلال لقائه الرئيس الروسي بأن لقاءات الجانبين المتكررة تشكل مصدر قلق كبير للغرب.
بوتين يقر بأن الوضع صعب
على صعيدٍ متصل، أقرّ الرئيس الروسي بأن الوضع “صعب جداً” في المناطق الأربع في جنوب أوكرانيا وشرقها، التي أعلنت موسكو ضمها دون السيطرة عليها بالكامل.
وتابع: “الوضع في جمهوريات دونيتسك ولوغانسك الشعبية، وكذلك في منطقتي خيرسون وزابوريجيا صعب جداً”.
كان بوتين يتحدث في فيديو موجه إلى موظفي جهاز الأمن والاستخبارات الخارجية وحماية كبار المسؤولين، الذين يحتفلون سنوياً “بعيدهم المهني” في روسيا في 20 ديسمبر/ كانون الأول.
وأشاد بوتين بأداء عناصر الأجهزة الأمنية الروسية الذين يعملون في “المناطق الجديدة لروسيا”، مؤكداً أن “الناس الذين يعيشون هناك، مواطنون روس يعتمدون على حماية هذه الأجهزة”.
ودعا الرئيس الروسي الذي عمل سابقاً في جهاز الاستخبارات السوفياتي، إلى “تركيز إلى أقصى الحدود من جانب أجهزة مكافحة التجسس”.
وأردف: “من الضروري قمع أعمال أجهزة الاستخبارات الأجنبية بشدة وتحديد هوية الخونة والجواسيس والمخربين بشكل فعّال”.
انقسام روسي بشأن هجوم الشتاء
وتأتي التطورات في وقت قال مسؤول أمريكي كبير، اليوم الثلاثاء، إن القادة الروس منقسمون بشأن شنّ هجوم شتوي واسع النطاق في أوكرانيا، وسط مخاوف من أن تحاول موسكو مرة أخرى السيطرة على العاصمة كييف.
وأضاف المسؤول: “أعتقد أننا أمام وجهات نظر متباينة”، متابعاً “من الواضح أن هناك من يؤيدون مواصلة الهجوم في أوكرانيا، وهناك آخرون لديهم تساؤلات حقيقية حول قدرة روسيا على القيام بذلك”.
وتكبّدت روسيا انتكاسات عسكرية كبيرة في الأشهر الأخيرة أجبرتها على الانسحاب من منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا ومدينة خيرسون في جنوبها.
