سلايد رئيسيشاهد بالفيديو

ضحايا باشتباكات في البصرة العراقية.. الحكومة تنفي وفيديوهات توثّق الحدث

اندلعت اشتباكات عنيفة الليلة الماضية، بين فصائل مسلحة في محافظة البصرة العراقية، قالت وسائل إعلام محلية إنها بين سرايا السلام، التابعة للتيار الصدري، وعصائب أهل الحق التي يتزعمها قيس الخزعلي، فيما نفت الحكومة العراقية وقوع اشتباكات مشيرة إلى أن ما جرى “جريمة قتل”.

اشتباكات في البصرة

وقال مصدر أمني، إن اشتباكات مسلحة اندلعت في ساعات مبكرة من اليوم الخميس في مدينة البصرة جنوب العراق.

اقرأ أيضاً: الصدر يهاجم الإطار التنسيقي ويطالب إيران بـ”كبح جماح بعيرها في العراق”.. والعبادي يدعو لأمر

 

وذكرت مصادر محلية أن شخصاً قتل وأصيب آخر في الاشتباكات، التي تأتي في أعقاب أعمال عنف شهدتها المنطقة الخضراء وسط بغداد قُتل خلالها العشرات.

ووجه محافظ البصرة أسعد العيداني، القوات الأمنية بالانتشار ومنع حركة المسلحين، وقال لاحقاً في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية “واع”، إن الوضع في محافظة البصرة تحت السيطرة وآمن، وقوات الأمن منتشرة.

وجاءت الاشتباكات بعد مقتل أحد عناصر سرايا السلام برصاص مسلحين من عصائب أهل الحق، الموالية لإيران. وقد وثّقت العديد من مقاطع الفيديو هذه الاشتباكات بين الفصيلين المتناحرين.

نفي حكومي

لكن اللافت في الأمر كان نفي خلية الإعلام الأمني وقوع اشتباكات، مشيرة إلى أن ما جرى حادث جريمة قتل.

وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان صحفي، “تداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي أنباء متضاربة عن وقوع أحداث أمنية واضطرابات في محافظة البصرة، نود أن نبيّن أن الموضوع هو عبارة عن وجود حادث جريمة قتل في مركز المحافظة وإصابة آخر، حيث ألقت القوات الأمنية القبض على عدد من المشتبه بهم”.

وأضاف البيان، أن “القوات الأمنية تقوم بواجباتها والتحقيق في هذا الحادث، وأن الأوضاع الأمنية مسيطر عليها”.

انسحاب الصدر وفوضى

يذكر أن العراق شهد قبل أيام (في 29 أغسطس/آب المنصرم 2022) اشتباكات عنيفة وسط بغداد أدت إلى مقتل 30 شخصاً وإصابة حوالي 600 خلال المواجهات التي اندلعت يوم الاثنين الماضي واستمرت قرابة 24 ساعة في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين والتي تضمّ مقار الحكومة وبعثات دبلوماسية، بين أنصار الصدر من جهة، وعناصر من الحشد الشعبي من جهة ثانية.

ووقعت تلك الاشتباكات إثر نزول عشرات الآلاف من أنصار الزعيم الصدري إلى الشارع للتعبير عن غضبهم بعد إعلان رجل الدين النافذ “انسحابه النهائي” من الحياة السياسية.

وانسحب الصدر بعد 10 أشهر من الجمود السياسي الذي تشهده البلاد منذ الانتخابات البرلمانية في العاشر من أكتوبر الماضي، عندما فاز بالحصة الأكبر في البرلمان، دون أن يتمكن من تشكيل حكومة أو انتخاب رئيس جديد للبلاد، لعدم اكتمال النصاب، ولتمسك “الإطار التنسيقي” خصم الصدر اللدود، الذي يضم نوري المالكي وتحالف فتح وأحزاب أخرى موالية لإيران، بتشكيل حكومة.

شاهد أيضاً: العراق إلى أين.. مشاهد الحرب تثير الجدل وأنصار الصدر ينسحبون من المنطقة الخضراء

 

ضحايا باشتباكات في البصرة العراقية.
ضحايا باشتباكات في البصرة العراقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى