خبير تركي يتحدث عن “مرض خطير” قد يصيب الناجين من الزلزال
لا يزال آلاف الناجين من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، مشردين في مناطق متفرقة، بعد أن تهدمت مناطق واسعة، واليوم الأحد، تحدث خبير تركي عن “مرض خطير” يمن أن يلاحقهم نتيجة “الكارثة” التي حلّت.
مرض خطير قد يصيب الناجين من الزلزال
وفي دراسة أعدها قسم الهندسة البيئية في معهد إزمير للتكنولوجيا (İYTE)، بشأن “تقييم إدارة النفايات بعد الكوارث”، جاء أن أحد أهم القضايا التي يجب تقييمها فيما يخص البيئة، هي إدارة النفايات الناجمة عن الزلزال.
وتشير التقديرات إلى أن النفايات تزيد عن 170 مليون طن، يستغرق نقلها أكثر من 3-4 سنوات.
ونقلت وسائل إعلام عن المشرف على الدراسة، الدكتور محمد علي كوجكر، قوله: إن “الغبار الموجود في الأنقاض يمكن أن ينتشر في الهواء كمواد جسيمية ويسبب مشاكل عند استنشاقه”، محذراً من أن “مادة الأسبستوس التي كانت تستخدم كمادة عازلة في البناء، يمكن أن تسبب السرطان”.
وأضاف: “الأسبستوس قد يبقى في الهواء لأيام، ويمكن أن يؤدي الغبار إلى إصابة الأشخاص على بعد أميال، أو تلوث موارد المياه الجوفية والسطحية أثناء النقل والتخزين والتحميل”.
ركام بالأطنان جراء الزلزال
وأوضح أنه “نتيجة لدراساتنا في ضوء المعطيات التي لدينا، سنضطر إلى التعامل مع أكثر من 170 مليون طن من مخلفات الأنقاض في 212 ألف مبنى”.
وأشار إلى أنّ “هذه المخلفات ليست فقط ناجمة عن البناء، بل هناك أثاث وسلع مختلفة وأجهزة إلكترونية في المنازل، وهذا قد يعادل ربع مليون طن من الكتلة”.
يذكر أنّ الزلازل المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا فجر يوم 6 فبراير تسبب بمقتل نحو 50 ألفاً وتشريد مئات الآلاف من منازلهم بعد تدمير العديد من الأحياء في مدن جنوب تركيا وشمال سوريا.
