اخبار سوريا

هروب 20 سجيناً من محكمة دار العدل بحوران و رئيسها يوضح السبب

تمكّن عشرون سجيناً ، اليوم الأحد التاسع و العشرين من أكتوبر / تشرين الأول الجاري ، من الهروب من محكمة دار العدل في حوران الواقعة على طريق غرز ـ درعا في ريف درعا الشرقي .

و قال السيّد ” عصمت العبسي ” رئيس محكمة دار العدل في حوران ، في تصريح خاص لوكالة ” ستيب الإخبارية ” : إنّ دار العدل منذ قرابة عام تعاني من ضغوط مالية بسبب توقف جميع الفصائل العسكرية عن التزاماتها تجاهها مما نتج عن ضائقة مالية كبيرة حتّى بتنا عاجزين عن إطعام المساجين ، كما تعرّضنا لحملة قصف عنيفة خلال معركة ( الموت ولا المذلة ) ، و أدت لمقتل عنصر أمني نسائي و أضرار كبيرة ببناء المحكمة عندما تم استهدافها ، ثمّ تراكمت الديون على المحكمة ، و باتت لا تستطيع إعطاء الموظفين أجورهم منذ عام كامل ، حيث توالت الاستقالات من المحكمة بسبب عدم قدرتها على تأمين الرواتب ولا سيما للحراسات الأمنية أو القضائية .

و أضاف العبسي : تفاجئنا فجر اليوم بحدوث الهروب ، و بدايةً سلّم سجين نفسه لأقرب حاجز جيش حرّ و الباقي استمر بهروبه ، و تم التعميم لكافة الفصائل بعد اكتشاف الأمر بربع ساعة ، ثمّ ألقيَ القبض على اثنين ليبقى سبعة عشر سجيناً قيد الهروب ، و بالتحقيق مع السجناء الثلاثة، تبيّن أن سبب الهروب نظمّه تاجر السلاح الفاسد ” علي عثمان قداح ” – و هو متهم بتوريد السلاح المزور إلى الغوطة الشرقية – و تاجر مخدرات ” صالح حسن العبود ” و بالفترة الأخيرة عندما لم نستطيع إطعام المساجين كنّا نسمح لهم بإدخال طعام بعد تفتيشه فأحد المساجين طلب وجبة طعام ( أرز مندي ) فأدخلت الوجبة و هي عبارة عن صحنين متلاصقين كرتونين و بينهم ( نسلة منشار حديد ) و عندما تم تفتيش الوجبة لم يتبيّن شيء و بعد الانتهاء من الطعام قام السجينان بتمزيق الصحن الكرتوني ، و إخراج منشار الحديد من داخله ، و عند الساعة الثالثة فجر اليوم قاما بتشغيل إذاعة على صوت قرآن و استغلوا الصوت المرتفع بنشر قضبان الحديد لأحد نوافذ السجن ، ثمّ خرج كافة المساجين في ذلك المهجع و عددهم عشرين سجيناً .

و أشار إلى أنّ الحراسة شبه معدومة لمبنى المحكمة التي تضم ثلاثة أبراح و باب رئيسي للحراسة الخارجية ، فالبرج ينبغي أن يحرسه ثلاثة أشخاص ، و نحن عاجزون عن تفعيل أيّ برج منهم لأنّ الحراسة الحالية فقط للباب الرئيسي ، و يوم الأربعاء الفائت تم زرع عبوة ناسفة على مدخل المحكمة أدت إلى إصابة قاضي و عنصر أمني إصابة بليغة بالرأس و إصابات أخرى للقضاة الذين كانوا في السيّارة مما تطلب منّا إعلان تعليق العمل حتى اتخاذ إجراءات لتفعيل عمل المحكمة ، و المطلوب من باقي الفصائل إيفادها بعناصر حراسة حتّى تتفادى الخلل الموجود فيها .

و نشر ناشطون أسماء السجناء العشرين الذين لاذوا بالفرار و تهمهم ، بينهم شخص مبايع لتنظيم الدولة ، واثنين متهمين بالقتل ، و ثلاثة بتعاطي و تجارة المخدرات ، و سجينين متهمين باللواطة و آخر بالزنا ، و سجينين بالعمالة للنظام و آخر بالخيانة الثورية ، و سجين بقطع الطريق و خمسة بالسرقة ، و من تبقى تهمهم مشاجرات .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى