بعد “ضربة نووية”.. إعلام روسي يتحدث عن حل في الحرب الأوكرانية

تحدثت وسائل إعلام روسية عن إمكانية إيجاد حل للحرب في أوكرانيا بعد أن تشهد ساحة المعركة ضربة نووية، يليها رضوخ الأطراف إلى طاولة التفاوض.

ضربة نووية ثم حل في أوكرانيا

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن خبير عسكري، حديثه أن الحل الوحيد في الحرب الأوكرانية هو في طاولة التفاوض، إلا أنّه أشار أن ذلك يمكن أن يحدث بعد تتدحرج الأمور لاستخدام السلاح النووي.

ونقلت الوكالة الروسية عن اللواء رضى شريقي، قوله: “أتوقع أن هذه الحرب سوف تتدحرج بأحداثها العسكرية والسياسية إلى أن تصل إلى مرحلة الضغط على الزر النووي. في هذه المرحلة سيلتقي الجميع ويفكرون ما هو المصير”.

كما قال الخبير العسكري الروسي أندريه أليتسكي: “إن المساعدة الأمريكية لأوكرانيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة قد بلغت أكثر من 50 مليار دولار كما زادت مساعدة الدول الغربية لأوكرانيا خلال الأشهر العشرة الأخيرة عن 127 مليار دولار وهناك آلاف المرتزقة الأجانب الذين يقاتلون إلى جانب أوكرانيا، بينما تعمل القوات الروسية الآن على تدمير الأسلحة والمعدات العسكرية والقوة البشرية للعدو”.

وتطرق التقرير الروسي إلى المساعدات الغربية إلى أوكرانيا مؤخراً، حيث أشار إلى أن وزارة الدفاع النروجية أعلنت أنها أرسلت 10 آلاف قذيفة مدفعية حديثة بعيدة المدى إلى أوكرانيا لاستخدامها في الحرب مع روسيا، بينما وعدت باريس بتسليم كييف دبابات قتالية خفيفة.

هدنة روسية بأوكرانيا

وأمس أعلنت روسيا بأمر من بوتين عن وقف إطلاق النار في أوكرانيا، بدءاً من ظهر اليوم الجمعة وحتى منتصف ليل السبت، من أجل الاحتفال بأعياد الميلاد.

وفي بيان قال الكرملين إن روسيا تطالب أوكرانيا بإعلان وقف لإطلاق النار والسماح للناس بحضور الطقوس عشية عيد الميلاد ويومه، وأضاف أن بوتين أوعز بوقف إطلاق النار في أوكرانيا من الساعة 12:00 ظهر الجمعة وحتى منتصف ليلة السبت.

كما قالت وزارة الدفاع الروسية إن الوزير شويغو أوعز بتطبيق وقف إطلاق النار على خط المواجهة لمدة 36 ساعة.

ورد المستشار في الرئاسة الأوكرانية تيموفي ميلوفانوف، في تصريحات لوسائل إعلام، قائلاً: “إن على روسيا سحب قواتها وإخلاء الأراضي الأوكرانية قبل الحديث عن هدنة، وأضاف أن “من المعروف عن موسكو عدم التزامها بالاتفاقات التي تبرمها”.

وكان مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودلياك قال في وقت سابق إن على القوات الروسية مغادرة جميع الأراضي الأوكرانية قبل أن تكون هناك هدنة، وأضاف “احتفظ بالنفاق لنفسك”، في ما يبدو أنه كلام موجه للرئيس الروسي.

دعم عسكري لكييف

من جانبه جدد الرئيس الأمريكي جو بايدن عزم بلاده على عمل كل ما بوسعها لمساعدة الأوكرانيين، وقال إن الحرب “تمر بمرحلة حرجة”.

من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا إن بلاده دخلت مرحلة حاسمة في الحرب مع روسيا، حيث تهدف إلى الفوز وضمان سلام دائم وعادل لأوروبا بأكملها.

وأضاف أن أوكرانيا تمكنت بالفعل من إقناع الحلفاء بتزويدها بأسلحة لم يكن من الممكن الحصول عليها العام الماضي.

وكانت قد أعلنت الولايات المتحدة وألمانيا عن تقديم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تتضمن عربات قتالية أمريكية من طراز برادلي ومدرعات ألمانية من طراز ماردر.

وقال البلدان في بيان مشترك إن برلين ستنضم إلى واشنطن في توفير منظومة دفاع جوي إضافية من طراز باتريوت إلى كييف.

في غضون ذلك، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرغ إنه من الخطورة التقليل من شأن روسيا “التي حشدت 200 ألف جندي جديد”، مضيفاً أن هناك حاجة لدى الحلف إلى مزيد من الجنود والذخائر والأسلحة.

اقرأ أيضاً|| بايدن: “بوتين لا يمزح”.. وعالم روسي يكشف ما ينتظر بوتين غداً وعن قرار كارثي نووي “اتخذ بالفعل”

التهديد النووي

وليس الحديث عن ضربة نووية وليد اللحظة في الحرب الروسية في أوكرانيا، حيث سبق وهددت موسكو مراراً بإمكانية اللجوء لمثل هذه الأسلحة.

وكان بوتين حذر الغرب في 21 سبتمبر/أيلول، خلال خطاب أعلن فيه أول تعبئة جزئية لجنود الاحتياط في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية، من أنه لم يكن يخادع عندما ألمح إلى أنه جاهز لاستخدام أسلحة نووية للدفاع عن أمن الأراضي الروسية.

اقرأ أيضاً|| فرنسا والصين عازمتان على منع استخدام الأسلحة النووية في حرب أوكرانيا

ورغم أن روسيا عادت لتؤكد أنها ليست بصدد ضرب أوكرانيا بأسلحة نووية، مع تطمينات البنتاغون بأنه لم يرصد أي تحريك مريب لأسلحة روسيا النووية، إلا أنّ التحذيرات والتلويحات مستمرة في الغرب.

وأجرى حلف شمال الأطلسي الناتو قبل أشهر مناورات عسكرية شملت استخدام أسلحة قادرة على حمل رؤوس نووية، كما أجرت روسيا تدريبات لقواتها النووية، وسط استمرار التحذيرات من استخدام أي سلاح قد يؤدي لعواقب وخيمة بالحرب المستمرة منذ 11 شهراً.