اخبار سوريا

حال أهالي مدينة تدمر بعد استعادة النظام سيطرته عليها !!

يعاني قاطنو مدينة تدمر الأثرية في ريف حمص الشرقي من أوضاع إنسانية و معيشية صعبة في ظل تشديد نظام الأسد وتضييق الخناق عليهم بعد استعادته السيطرة على المدنية منذ أواخر شهر آذار مارس الماضي من العام الجاري بعد معارك مع تنظيم الدولة.

و تحدث مراسل وكالة خطوة الإخبارية في ريف حمص الشرقي عن بعض تلك المعاناة لحوالي ثلاثة آلاف مدني ومنها انقطاع للتيار الكهربائي عن كل أحياء تدم،ر باستثناء الأحياء التي تقع قرب المشفى التي تقطنها ميليشيات أجنبية ” موالية للنظام “، أمّا المياه فهي مقطوعة أيضاً حيث يعتمد الأهالي على شرائها و النظام لا يسمح بدخول صهاريج المياه إلى المدينة سوى مرتين في الأسبوع.

و أضاف مراسل خطوة أنّ الاتصالات لا تتوفر شبكتها سوى على بعد ثلاثة كيلو مترات تقريباً من غرب المدينة، وأمّا خدمة الانترنت فهي مقطوعة عن كامل المدينة.

كما أن مادة الخبز قليلة وغير متوفرة بشكل دائم بالإضافة إلى ارتفاع حاد في أسعار كافة المواد،كما تقوم قوات النظام بسرقة نصف المواد الإغاثية التي تقدم من منظمة الهلال الأحمر السوري ولا يصل منها سوى القليل للأهالي، فيما تقتصر الأعمال في المدينة على فتح بعض البسطات لبيع الخضار أو دكاكين صغيرة لبيع المواد الغذائية والاستهلاكية.

و من الناحية التعليمية فأوضح مراسلنا أنّ النظام يمنع تدريس مادة الديانة الإسلامية ويقوم المدرسون بإعطاء الطلاب من أبناء السنّة دروس دينية شيعية في المدارس و يسردون لهم قصصاً شيعية عن غدر أهل السنة بالصحابة، كما يرفع الآذان الشيعي في المدينة.

أمّا من الناحية الصحية فقامت قوات النظام الجمعة الفائت باحتلال أحد المشافي المدنية في مدينة تدمر وتحويلها لمشفى عسكري و تمنع دخول المدنيين أو الاقتراب منها كما قام النظام بإعادة تأهليها لاستقبال المصابين من عناصره وميليشياته جراء المعارك المستمرة مع تنظيم الدولة في محيط تدمر، كما يقيم في المشفى عناصر تابعين له.

و أخيراً أشار مراسلنا إلى أنّ جميع طرق المدينة سالكة ما عدا طريق تدمر – الرقة بسبب الغارات والاشتباكات المتواصلة وإذا أراد أحد المدنيين الذهاب إلى مناطق تواجد الجيش الحر أو تنظيم الدولة وأراد العودة يتم اعتقاله من قبل حواجز النظام.

23415941-938x535

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى