تصريحات ايرانية اسرائيلية متضاربة حول الانسحاب الروسي من سوريا
اعتبر وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” , اليوم , ان قرار روسيا بسحب قواتها من سوريا “مؤشر إيجابي” يدل على إمكانية صمود اتفاق وقف إطلاق النار بين النظام السوري , و المعارضة المسلحة.
في الوقت نفسه سارع الرئيس الاسرائيلي “رؤوفين ريفلين” , لزيارة روسيا , اليوم الأربعاء , ليطالب موسكو “ضمان” , ألا يؤدي انسحابها من سوريا إلى اكتساب القوات الإيرانية وقوات حزب الله .
فيما اشار مساعد الرئيس الإسرائيلي إنه خلال لقاء ريفلين مع بوتين بعد ظهر يوم الأربعاء سيطلب الرئيس “تأكيدات على أن روسيا لن تسمح بأن يؤدي انسحابها من سوريا إلى تعزيز إيران وحزب الله.
وتعتقد إسرائيل أن التدخل الروسي في سوريا نجح في كبح جماح إيران وقوات حزب الله خصمي إسرائيل اللذين يحاربان أيضا لصالح دمشق.
بدوره قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني “علي شمخاني” , إن إيران توقعت الانسحاب الروسي , مضيفاً “كان انسحاب روسيا من سوريا مخططا من قبل وبالتنسيق ولم يكن مفاجئة على الإطلاق”.
و قال شمخاني ان القتال في سوريا لم ينته بعد وإن المستشارين العسكريين الإيرانيين والروس سيواصلون مساعدة دمشق في مكافحة “الجماعات الإرهابية” .
وتعتبر إسرائيل حزب الله خصمها الأقوى وتخشى من تقدمه بدعم إيراني , حيث تتمتع بنفوذ على الحدود الاسرائيلية , وتحصل على أسلحة متطورة من النظام السوري , لذا فانها سارعت الى موسكو لتضمن امن حدودها في الجولان السوري.
في هذا الوقت سارعت روسيا لتطمئن الشقيقة اسرائيل , حيث أكد المبعوث الروسي أليكسي دروبينين أن روسيا ستفعل “كل ما يمكنها لضمان عدم الإضرار بالمصالح الوطنية الإسرائيلية خلال العملية”.
و كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين , أعلن , يوم الاثنين ,أن روسيا ستسحب معظم القوات من سوريا بعد أن نشرتها في 30 أيلول , و بعد أن أنجزت كافة مهامها , وبدأت الدفعة الأولى بالفعل مغادرتها سوريا يوم امس.
