الشأن السوري

قتال بين لواء شهداء اليرموك و جبهة النصرة يفرض على المدنيين حصار ضمن حصار

بعد عشرة أيام مضت على استمرار الصراع الحاصل بين لواء شهداء اليرموك وجبهة النصرة في محيط حاجز العلان من جهة وعلى أطراف بلدة عين ذكر من جهة أخرى يزداد الوضع سوءا على المدنيين هناك .. حيث فرض حصارا جديدا على كلا من قرى ( سحم الجولان – نافعة – عين ذكر ) خاصة وباقي قرى قطاع وادي اليرموك بشكل عام يأتي ذلك في ظل حصار قوات النظام للمنطقة ليصبح حصار ضمن حصار وخاصة بعد قطع الكهرباء ومنعها عن المناطق المحررة مما زاد في صعوبة تأمين المياه إلا عن طريق الصهاريج و بأسعار مرتفعة جدا ليتحول بعدها الماء الى مادة نادرة بل مستحيلة التأمين وذلك لأن نبع الماء الوحيد في المنطقة والذي يغذي المنطقة بالكامل يقع ضمن منطقة الاشتباكات الحاصلة بين الطرفين المتنازعين ومن المستحيل وصول صهاريج المياه إلى عين غزالة الواقعة على أطراف بلدة سحم الجولان بالقرب من منطقة العلان
كما يلاحظ عدم ذهاب الطلاب إلى المدارس وذلك تخوفا من الأهالي على أطفالهم من رصاصة أو قذيفة طائشة من إحدى الطرفين المتنازعين وخاصة قرى (نافعة – عين ذكر – سحم الجولان )
يضاف الى ذلك فقدان المواد الغذائية وخاصة الخضروات بشكل شبه كلي من المحلات التجارية وإن وجدت فتوجد بأسعار باهضة جدا وذلك بسبب صعوبة التنقل على الطرقات نتيجة الاشتباكات الحاصلة بين اطراف النزاع كما يعاني الأهالي من سكان المنطقة من البرد نتيجة فقدان المحروقات او وجودها بسعر باهظ في حين تصرف الالاف الليترات على تشغيل دبابات واليات كل من جبهة النصرة ولواء شهداء اليرموك
..
كما عادت ظاهرة النزوح لتظهر من جديد في المنطقة وخاصة في قرى (جمله – نافعة – عين ذكر – الشجرة – سحم الجولان ) والنزوح باتجاه القرى القريبة من الحدود الأردنية (كويا – معرية – القصير ) وذلك بسبب الرعب الذي أصاب النساء و الأطفال وروّع المدنيين بسبب إطلاق النار المتواصل وسقوط عدد من القذائف بالقرب من الأحياء السكنية .. يضاف الى ذلك الخوف والرعب الكبير الذي يعانيه النازحين من الشيخ مسكين و إبطع وباقي قرى المحافظة الذي نزحوا هربا من قصف وانتهاكات قوات النظام ليتلقاهم قصف وانتهاكات قوات المعارضة (لواء شهداء اليرموك – جبهة النصرة) مما جعلهم حيث حائرين لا يعرفون إلى أين يتجهون , حيث تعتبر منطقة وادي اليرموك اكبر مركز لتجمع النازحين الا ان قصف النظام والاشتباكات الداخلية في صفوف الثوار جعلت من بعض سكان وادي اليرموك يفضلون النوم في العراء او في خيام ضمن الأراضي الزراعية خوفا من قصف النظام او رصاص الثوار الطائش

 

DSC00020

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى