اخبار سوريا

صرخات حلب المدوية ردت عليها فصائل الغوطة الشرقية باقتتال داخلي

رغم ما تشهده سوريا من مجازر وحشية يرتكبها نظام الأسد وحليفه الروسي بشكل يومي وخاصة في مدينة حلب التي وصلت صرخات اطفالها الى اقصى بقاع الأرض لكنها لم تصل الى الغوطة الشرقية التي تنشغل فصائلها في اقتتال داخلي لفرض الهيمنة واستعراض العضلات.

حيث استفاق سكان الغوطة الشرقية صباح اليوم على اشتباكات لم تكن الأولى وكانت متوقعة بين جيش الإسلام ضد فيلق الرحمن وجيش الفسطاط في بلدات زملكا وعربين شرقي العاصمة دمشق , وبحسب الانباء المتواردة ان فيلق الرحمن شن في الصباح الباكر هجوما على مقرات تابعة لجيش الإسلام في بلدات زملكا وعربين بهدف إتمام السيطرة على تلك البلدتين وطرد جيش الإسلام منهما , وقال مراسل وكالة خطوة الاخبارية في ريف دمشق ان عناصر الفيلق استمروا في حصار مقرات جيش الإسلام لمدة ساعتين الا ان الأخير ارسل تعزيزات تمكن خلالها من فك الحصار وقلب الطاولة على القوى المهاجمة لتشتعل بعدها بلدات الغوطة في معارك تمكن خلالها جيش الإسلام من بسط سيطرة شبه تامة على بلدات مسرابا وجسرين والمرج وقسم كبير من زملكا وكفربطنا بالغوطة الشرقية مع محاصرة مواقع فيلق الرحمن وجبهة النصرة في بلدات حمورية وعربين.

بعد ساعات من الاشتباكات تدخل العديد من وجهاء وشيوخ دين في الغوطة الشرقية لحل النزاع القائم وسط تبادل اتهامات من الجانبين حول من بدء الهجوم وعلى من يقع اللوم , في حين يرى مراقبون ان الوضع في الغوطة الشرقية متجه نحو التأزم مع نوايا لدى جيش الإسلام مواصلة حملته الى ما بعد الغوطة وصولا الى احياء القابون وتشرين في العاصمة دمشق لتطهيرها من المفسدين على حد قوله.

الجدير بالذكر ان عدة جهات عسكرية ومدنية أصدرت بيانات متفرقة بين ادانة ونأي بالنفس , حيث أعلنت حركة احرار الشام الإسلامية انها خارج هذا الصراع داعية قادات الفصيلين للابتعاد عن الاقتتال الداخلي , في حين أصدر المجلس العسكري لدمشق وريفها بيانا يحمل فيه فيلق الرحمن وجبهة النصرة سلامة قائد المجلس العسكري وذلك بعد اقتحام منزله بحسب ما جاء في البيان , في حين اتهمت جمعية تكافل الخيرية فيلق الرحمن وجيش الفسطاط بمداهمة مستودعات لها في الغوطة الشرقية.

توتر ومنازعات لا تبشر بمستقبل هادئ في الغوطة الشرقية بالأيام القادمة على اقل تقدير , وصراعات داخلية جعلت من النظام يستغل الموقف لإرسال تعزيزات له صباح اليوم نحو جبهة بالا بالقطاع الجنوبي للغوطة الشرقية والتي يحاول السيطرة عليها منذ مدة لتكون هذه الأيام هي فرصته الذهبية.

k

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى