الشأن السوري

” نحو فضح كل لص أو قاتل من المعارضة “

منذ حوالي ال 6 أشهر حدثت في الغوطة الغربية وتحديداً في بلدة خان الشيح المحررة من النظام جريمة نكراء بقيت طي الكتمان لأسباب أو لأخرى .

القصة باختصار أن مستودعات لواء شهداء دمشق تمت سرقتها بأحد الليالي بالإضافة لقتل حارس المستودع الذي لم يكن مسلحاً بل يحمل معه قليلا من الطعام حيث تلقى رصاصتين بصدره مما أدى لمقتله على الفور .

بعد تحريات وتحقيقات بسرية تامة تبين أن هناك داخل لواء شهداء دمشق شخص عميل وبالتحقيق معه اعترف بأنه من سهّل عملية السرقة كاملة , وبدأت ملامح القصة الغامضة بالظهور شيئا فشيئا .

فصيل آخر لا يتعدى تعداده ال 20 شخصا من قام بالعمل مع أنه كان مستبعدا من أي شبهة من هكذا أعمال تنم عن الغدر والخيانة .

الفصيل هو تنظيم الدولة من قام بهذ الجريمة حيث استباح دماء وأموال وسلاح لواء شهداء دمشق .

المفاجأة الكبرى أنه عندما تم منذ أيام قليلة كشف ملابسات القضية كاملة وعند الذهاب لمقر الدولة لمواجهتهم بالجريمة كانت الصاعقة الكبرى .

مقرا الدولة فارغ تماما من أي شخص وتبين لاحقا أن عناصرها غادروا الغوطة الغربية جميعا مع أميرهم المدعو أبو عبد الله العراقي والوجهة على الغالب نحو درعا .

مع أن الطريق من الغوطة الغربية نحو درعا مقطوع ومن المحال أو من الصعب جدا الوصول لهناك إلا أن التنظيم نجح بالوصول عن طريق فصائل أخرى تربط الطرقات لقاء حفنات من الدولارات بدل توجيه طاقتها نحو محاربة النظام .

من المتهمين الاوائل المدعو مختار زاكية حيث تدور حوله الشبهات بأنه وراء إخبار التنظيم عن وصول السلاح للواء شهداء دمشق وشخص آخر يدعى { عماد كراج } يعتقد بأنه هو من ساعد التنظيم بتصريف بضاعتهم التي سرقوها وهو من سهّل طريق الفرار لهم .

لازال التحقيق مستمرا لمعرفة من شاركهم جريمتهم هذه التي مضى عليها اكثر من 6 أشهر .

يقع اللوم بالدرجة الأولى على الفصائل العاملة بالغوطة الغربية لتقصيرها وعدم اتخاذها للإجراءات المناسبة في وقتها وترك التنظيم يهرب هكذا تحت جنح الليل من غير حساب .

منذ عدة أشهر أيضا ترك أحد مقاتلي جبهة النصرة بالغوطة الغربية وأيضا في خان الشيح فصيله وانضم لتنظيم الدولة وإلى الآن الأمر عادي , ولكن الغريب أنه ترك تحت جنح الليل وسرق خفية سلاح رشاش بي كي سي من الجبهة وأخذه معه إلى تنظيم الدولة , وعندما واجهت جبهة النصرة الدولة بذلك واقرت وقامت بعد وساطات عديدة بإعادة السلاح للجبهة والواقع أنها أعادته لأنها ضعيفة  بالمنطقة وتخاف على نفسها الهلاك وإلا لما فعلت ذلك .

شكوك كثيرة دارت حول هذا التنظيم وأفعاله وفتاويه الشرعية المثيرة للجدل واستباحة أموال فصائل المعارضة كلها أو أغلبها .

داعش1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى