" ماذا بعد الضربات "

أعلن البنتاغون اليوم عند بدء الغارات الجوية على تنظيم الدولة في سوريا وذلك بعد أن بدء في يوم 8 من الشهر الحالي سلسلة غارات جوية على التنظيم في العراق لمنع وصوله إلى اقليم كردستان العراق . البنتاغون أعلن أنه شن اليوم وهو الأول 30 غارة جوية تركزت على الرقة معقل التنظيم وعلى بلدات ريف حلب وريف ادلب ومدينة البوكمال دمرت عدة أهداف للتنظيم وقتلت حوالي 20 عنصر من التنظيم بحسب ناشطين فضلا عن اصابة مدنيين بينهم نساء واطفال تواجدوا بالقرب من مقرات التنظيم . اللافت هو استهداف مقرت أيضا لجبهة النصرة ومقتل حوالي 13 عنصرا منهم فضلا عن عدد آخر من الجرحى . لا شك أن هذه الضربات ستدوم لفترة ليست بالقصيرة وسيتخللها غارات جوية وصواريخ توماهوك الذكية التي تضرب من البوارج الأمريكية في عرض البحر . يشارك في هذه الضربات عدة دول منها عربية شاركت بأول يوم عبر طيرانها بهذه الضربات . السؤال الذي يبرز للأذهان هنا , هل يكتفي التحالف بالضربات الجوية والغارات أم يتبعه باقتحام بري على الأرض . تنظيم الدولة تحدى التحالف بأن يدخل بقوات برية على الأرض متوعدا التحالف برد قاسي وخسائر في العتاد والأرواح فيما لو دخل برا . الغالب وحسب المعطيات والتصريحات فإن التحالف الغربي سيكتفي بالضربا ت الجوية والصواريخ ولن يدخل نفسه في مستنقع التدخل البري الذي بالتأكيد لن يحمد عقباه وخاصة من طرف الولايات المتحدة التي لن تغامر بالدخول إلى افغانستان أو عراق جديد غير مضمون النتائج . الواضح ان المستفيد الأكبر من هذه الضربات هو النظام السوري الذي بدأ بحشد رتل ضخم كما تسرب من أنباء, يتمركز عند مدينة السلمية مع ورود أنباء عن قرب انسحاب التنظيم لو استمرت الضربات من معاقله وأهمها الرقة والبوكمال والأيام القادمة ستبين ماذا بعد هذه الضربات من أفعال ونتائج.