اخبار سوريا

” ريف دمشق الغربي …. تأهب حذر “

تقدم ملحوظ للثوار شهده ريف دمشق الغربي خلال الفترة الماضية وخاصة بالشهر الأخير .

فمن جهة القنيطرة تقدم الثوار نحو مناطق كثيرة وحرروا عدة قرى وخاصة عند الشريط الحدودي مع الجولان المحتل ويطمعون الآن بتحرير مدينة البعث والتي تعتبر من أكبر معاقل النظام بالقنيطرة بالإضافة لعدة قرى أخرى وذلك بهدف إعلانها محافظة محررة بالكامل .

من ماحية أخرة ومن جهة ريف درعا الشمالي والذي يتصل مع ريف دمشق الغربي بين دير العدس وكناكر شهدت المنطقة تقدما كبيرا للثوار وحرروا أكثر من تلة تتبع للنظام لعل أهمها تل المال وبعده قرية دير العدس والتي تربط نوعا ما ريف درعا الشمالي مع الريف الغربي للعاصمة دمشق ولازال التقدم نحو تحرير تل الركيس والذي لو نجح الثوار في تحريره فإنهم بذلك يفتحون الطريق تماما بين درعا والغوطة الغربية ويفكون الحصار المطبق على بلدات ومدن الغوطة الغربية المحررة .

كل ذلك وبالإضافة لمعارك الثوار المستمرة في الريف الغربي وخاصة في خان الشيح ودروشا وعلى محور أوتستراد السلام { دمشق القنيطرة } عصب النظام الأخير بين دمشق والقنيطرة وآخرها ما قام به تحالف الراية الواحدة في تجمع خان الشيح من عرض عسكري ضخم بالمنطقة أبرز من خلاله بعضا مما يملك من سلاح ثقيل متوعدا النظام بأعمال عسكرية ضخمة خلال الفترة القادمة .

هذه التطورات التي سبق ذكرها لم تمر مرور الكرام على النظام الذي أحس بالخطر الجسيم الذي بدأ يقترب من أماكنه بالريف الغربي وخاصة أوتستراد السلام وطريق دمشق درعا القديم , نظرا للتقدم المتلاحق للثوار على أكثر من جهة في مسعى منهم لربط الريف الغربي من دمشق مع درعا وصولا للقنيطرة وجبل الشيخ .

تعزيزات عسكرية أضافها عناصر النظام على الطرق المسيطر عليها , فمنذ عدة أيام وبعد المعارك الشرسة حول بلدة الطيبة نصب عناصر النظام التابعين للفرقة السابعة حاجزين جديدن الأول تم وضعه في منطقة خان الزيات على طريق شقحب – دنون في محيط اوتستراد دمشق درعا  , بينما نصب الحاجز الثاني في عين التينة .

كما قامت قوات النظام بتعزيز قواتع من زيادة العناصر والعتاد في حاجز مخيم خان دنون المخصص للاجئين الفلسطينيين والي يتواجد بع عناصر مايسمى الدفاع الوطني أو اللجان الشعبية التابعة لأحمد جبريل نظرا لقرب الثوار المتلاحق منها .

كما قامت قوات النظام بتعزيز حواجز المتواجدة بمدينة الكسوة مع تشديدها على المارة بشكل كبير .

كا ذلك جعل مناطق الريف الغربي المحررة في حالة من الحصار شبه التام وخاصة من طرف العاصمة دمشق , كما سجلت عدة حالات اعتقال عشوائي للمارين من المناطق المحررة نحو العاصمة أو بالعكس وخاصة عند حاجز الكبري بين الكسوة والمقيليبة .

كما شن النظام منذ حوالي أسبوع حملة حاول من خلالها اقتحام بلدة الطيبة بالريف الغربي تصدى لها الثوار واجبروا قوات النظام على التراج لمناطق تمركزها في بلدة عين البيضا التي تحتلها منذ شهر حزيران الماضي عقب معركة الثورة , والتي ردت بقصف عنيف جدا على البلدة من مدفعية جبل المضيع سقط خلالها عدة شهداء أغلبهم من المدنيين فضلا عن عدد اكبر من الجرحى , كما استهدفت الطريق الواصل بين الطيبة والمقيليبة بعدة قذائف أخرى نتج عنها قطع الطريق لعدة أيام .

ترقب مشوب بالحذر من النظام يقابله تقدم ملحوظ من الثوار وإن كان بدرجة أقل من الفترة الماضية بانتظار القادم من الأيام لنرى هل يتمكن الثوار من إكمال ما أعلنوه من أهداف للنظام يسعون لتحريرها نحو فتح الطرق بين الثوار وفك الحصار المفروض منذ أشهر طويلة.

2285 1

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى