صحيفة أمريكية تحذر من نوايا إيران النووية.. ومع من تعمل طهران
مع تصاعد التوترات العسكرية بين إسرائيل من جهة، وإيران ووكلائها من جهة أخرى، عاد الحديث عن الأسلحة النووية واستخدامها للواجهة.
النووي يعود للواجهة بعد حرب إيران وإسرائيل
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في تقرير لها: “عندما أطلقت طهران برنامجها قبل نحو أربعة عقود للصواريخ الباليستية، وتنامت طموحاتها النووية، كان الهدف الأول حينها، مواجهة العراق الذي يقوده الرئيس الأسبق صدام حسين، وبعدها إبراز نفسها كدولة قوية أمام الولايات المتحدة، لتتغير الآن وتصبح موجهة لكراهية إسرائيل”.
ومنذ بداية شهر أبريل، تشهد المنطقة اشتباكات وصلت لحد الهجمات المباشرة من طهران لإسرائيل، فيما وقعت هجمات في مدينة أصفهان الإيرانية نسبت لإسرائيل من دون أن تعلن الأخيرة مسؤوليتها عنها بشكل مباشر، وهذا كله جاء بعد استهداف غارة للسفارة الإيـرانية في دمشق مطلع أبريل الحالي.
وأضافت الصحيفة: “ولكن إيران لا تعمل بشكل منفرد، إذ أنها أدركت قدرتها على إلحاق الضرر بخصومها من دون تلقي اللوم، خاصة إذا ما نفذ الضربات وكلائها، إذ وفرت الصراعات العرقية والطائفية فرصة لطهران لإنشاء شبكة من الوكلاء والميليشيات يتوزعون في دول المنطقة”.
وزادت: “وتستخدم إيران هؤلاء الوكلاء لاستهداف المصالح الأمريكية والإسرائيلية، وحتى أنها ساعدت في تأجيج حروب في الشرق الأوسط”.
ووسط التهديدات الإيرانية بأنها قد تراجع “عقيدتها النووية”، تحث الصحيفة المرشد الإيراني علي خامنئي، على التساؤل عما إذا كان وضع طهران سيكون أفضل لو قامت بتجربة سلاحها النووي؟ فهل كانت إسرائيل ستهاجم إحدى مدنه مع احتمال ظهور سحابة دخان تصل لفوق تل أبيب؟.
وأشارت إلى أن طهران قد ترى بأن “الجمع بين وكلائهم ووجود قنبلة نووية قد يفي بالغرض”.
ولفتت إلى أن التقييمات الاستخباراتية الأمريكية مرتاحة إلى استنتاج أن “إيـران تستخدم برنامجها النووي لبناء نفوذها التفاوضي، والاستجابة للضغوط الدولية ليصبح هذا البرنامج أداة من أدوات الدبلوماسية الإيـرانية”.
وأكملت: “ومنذ بدء الحرب في غزة، وتنامي العداء بين إسرائيل وإيران، فلا شيء أفضل من الخوف من استخدام كل طرف السلاح النووي، إذ أن استخدام مثل هذه الأسلحة سيؤدي إلى تغيير الكثير من الأمور”.
وتعتقد أجهزة المخابرات الأمريكية والوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران كانت تمتلك برنامج أسلحة نووية منسقاً أوقفته عام 2003.
وخلصت الوكالة في تقريرها عام 2015 إلى أن طهران عملت على تطوير قطاعات من برنامج للتسليح النووي واستمر بعض العمل حتى أواخر عام 2009.
