النصرة تقاتل الحر في ريف ادلب الجنوبي والنظام يستغل ذلك ويتقدم بأتجاه خان شيخون

تمكنت جبهة النصرة يوم أمس واليوم من تحقيق تقدم في ريف ادلب الجنوبي حيث سيطرت على بلدات الفقيع وكفر سجنة ومعرزيتا والفرقعة وبعض بلدات جبل شحشبو وذلك بعد قتال مع بعض فصائل الجيش الحر هناك التابعة لجبهة ثوار سوريا والوية الانصار وفي حديث لنا مع مصدر من الوية الانصار والذي طلب عدم ذكر اسمه قال : تفاجأنا بالامس بمحاولة اقتحام جبهة النصرة لقرية معرزيتا باعداد كبيرة جدا من المقاتلين والعتاد بالاضافة لحشد قوات اضافية لاقتحام معرة حرمة ومن ثم تابعوا باتجاه معرزيتا حيث جرت اشتباكات قوية هناك مع جبهة ثوار سوريا ادت لوقوع العديد من جبهة ثوار سوريا بين قتلى وجرحى مما اضطرهم للانسحاب والتراجع من معرزيتا الى معرة حرمة التي كانت النصرة قد حشد قوات اضافية لاقتحامها حيث اتت جبهة النصرة من طريق كفرنبل الى بلدات جبالا ومعرة ماتر وطريق حزارين وعن وطريق بسقلا باتجاه معرزيتا من 3 طرق وايضا دارت اشتباكات بين الطرفين حول بلدة معارة حرمة استمرت من الساعة العاشرة صباحا حتى مساء الامس دون تمكن النصرة من دخول البلدة لتتجدد الاشتباكات في وقت متأخر من ليلة الامس استمرت حتى صباح اليوم وفي هذه الاثناء كانت النصرة تمهد بمدافع ال57 والاسلحة الثقيلة لاقتحام بلدات الفقيع وكفرسجنة وكرسعة الى ان تمكنت صباح اليوم من السيطرة الكاملة على كل البلدات السابق ذكرها بعد ان قتلت عدد من مقاتلين جبهة ثوار سوريا في بلدة الفقيع بالاضافة لمقتل مقاتل في صفوف جند الاقصى الذي كان يساند النصرة في هجومها وفي حديث لوكالة خطوة الاخبارية مع ابو محمد الادلبي ناشط ميداني من تلك المنطقة قال : ان جبهة النصرة تسعى في ادلب للقضاء على الجيش الحر حيث ارسلت النصرة رسالة سابقة لالوية الانصار طالبتهم فيها بتسليم سلاحهم فورا لكي لا تقاتلهم ولكن الوية الانصار رفضت ذلك وردت بأن هذا السلاح قد اغتنمناه من حواجز النظام منذ اكثر من سنتين ولا نسلمه الا على جثثنا مما دفع النصرة لبدء هجومها الاخير عليهم كما اكد ابو محمد الادلبي لوكالة خطوة ان جبهة النصرة لم تتمركز في بلدات معرة حرمة والشيخ مصطفى ومعارة ماير وانما فمرت بها مرور الكرام الجدير بالذكر ان معارك النصرة مع الثوار اليوم تزامنت مع تقدم لجيش النظام من مطار ابو ضهور العسكري بأتجاه بعض القرى المحيطة به حيث سيطر جيش النظام صباح اليوم على بلدات حميمات والمستريحة القريبة من مطار ابو ضهور العسكري مع محاولة للتقدم من جهة مورك بأتجاه خان شيخون للسيطرة على تجمع الخزانات في ظل انشغال الثوار والنصرة في قتال داخلي مع تخوف باقي فصائل الحر من هجوم مرتقب للنصرة عليهم .