مع احتدام معارك حلب المدينة وشمالها ماذا يجري في جنوبها؟

في ظل الأحداث الراهنة التي تعيشها مدينة حلب من معارك لا تزال مستمرة في أحياء المدينة، و ريفها الشمالي، الذي يشهد منذ أيام قصفاً جوياً مركّزاً تشنه طائرات مروحية، وحربية سورية، و أخرى روسية، يتزامن ذلك مع قصفٍ جويٍ، و مدفعيٍ لقوات النظام على قرى، و بلدات الريف الجنوبي.

و قال مراسل وكالة خطوة الإخبارية في ريف حلب الجنوبي إنّ قصف النظام يتركز بشكل خاص على ” بلدتي خان طومان، و العيس، و قرية خلصة” الاستراتيجيات، وسط محاولات متواصلة من قبل النظام باقتحام بلدة العيس (الخالية من سكانها نتيجة القصف، والمعارك)، إلا أنّ محاولاته باءت بالفشل، حيث تكبدت قواته خسائر فادحة في العدة، و العتاد.

و في هذا السياق أشار القائد العسكري “أبو ايهاب الزربة” في تصريح خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” إلى أرتال عسكرية ضخمة لقوات النظام، تتحرك ليلاً باتجاه جبهات “الحاضر، وشغيدلة” في ريف حلب الجنوبي، لافتاً إلى وجود معسكرات تدريبية شرقي قرية “بلاس” قرب “جبل الحص”، تقيمها ميليشيات “عراقية، وإيرانية” مساندة لقوات النظام في المنطقة.

وأضاف “أبو إيهاب” لوكالة خطوة أنّ قوات النظام تقصف باستمرار بلدات، وقرى الريف الجنوبي، وخاصة قرى “رملة، والحاجب” ، و قرى أخرى قريبة من بلدة خناصر في الريف الجنوبي، بالتزامن مع إطلاقها قنابل ضوئية على قريتي “ربيعة، والحاجب”، كما تعرضت قرى “هوبر، والبويضة الكبيرة، والزيارة، وتل ممو” لقصفٍ مدفعي مصدره مواقع تمركز قوات النظام في تلة “البنيجرة” وتلة “الأربعينية”.

من جهةٍ أخرى، أفادت مصادر من الجيش الحر لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” أنّ الفصائل العسكرية رصدت خلال الأسبوع الأخير، رتلاً لقوات النظام استقدمه من حماه، متجهاً إلى ريف حلب الشمالي، مروراً بطريق معامل الدفاع – خناصر، بهدف إطباق الحصار على مدينة حلب بشكل كامل.

و أشار مراسل الوكالة إلى أن قوات النظام تحاول منذ نحو خمسة أيام، فرض حصارٍ كاملٍ على مدينة حلب، بعد تقدمها في منطقة “الملاح” شماليَّ المدينة، ورصدها “نارياً” طريق “الكاستيلو” المنفذ الوحيد الذي يربط الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة الفصائل في المدينة، بمناطق سيطرتها في الريفي الشمالي، والغربي.

وذكر مراسل الوكالة في حلب أن الثوار بعد تقدمهم داخل نقاط تمركز قوات النظام في منطقة الملاح، وقتل أكثر من 25 عنصراً، وتدمير عدد من الآليات، والأسلحة الثقيلة، أجبرهم القصف المدفعي، والقصف الجوي العنيف للعودة إلى مواقعهم دون تحقيق أي تقدم على الأرض في نقاط الملاح مساء أمس، كما أن طريق الكاستلو مازال مرصوداً من قبل النظام .

من جهتا أعلنت غرفة عمليات حلب عن مقتل عشرة عناصر من قوات النظام إثر محاولتهم التقدم على جبهة حي الخالدية بمدينة حلب اليوم .

و أضاف مراسل الوكالة فيما تم تدمير كلاً من قاعدة كونكورس ، و رشاش 14.5 في الملاح ، و رشاش 14.5 على أطراف طريق الكاستيلو، و رشاشين 14.5 في  القصر البلدي، و مدفع فوزليكا  في  الشيخ نجار، و دبابة في  المياسات ، و دبابة t72  في  بني زيد، و مدفع 130مم  في  تلة الشيخ يوسف، و جرافة  عسكرية في  الشيخ سعيد، بالإضافة لمقتل معظم أفراد طواقم الآليات التي دمرها الثوار يوم أمس.