اخبار سوريا

حي القابون ” هدنة عام في سطور”

حي القابون يقع في الجهة الشرقية من العاصمة دمشق وقَع على هدنة مع قوات النظام في بداية العام المنصرم وذلك عقب معارك استمرت قرابة العامين بين كتائب الجيش الحر في المنطقة وقوات النظام , ذاق خلالها الحي شتى أنواع المعاناة من قصف وحصار دائم ومنع دخول المواد الغذائية فما كان على الثوار الا أن يستجيبوا لمطالب الأهالي ووقعواعلى هدنة قضت بوقف القتال وفتح الطريق امام المدنيين نحو العاصمة فضلا عن إدخال كافة مستلزمات الحياة للحي وإعادة تأهيل ما دمرته قوات النظام وهذه هدنة لازالت مستمرة لغاية اليوم رغم خرقها المستمر من قبل النظام.
في اتصال هاتفي أجرته وكالة خطوة الاخبارية مع مدير المكتب الاعلامي في حي القابون “عبدو الدمشقي”

أفاد بوضع الهدنة الأن ووضع الخدمات في الحي:
” الكهرباء متوفرة نسبيا والتقنين حوالي أربع ساعات يوميا ولكن هنالك أعطال دائماً بمحولة الكهرباء الوحيدة المتبقية في الحي بعد أن تعطلت باقي المحولات ومهددة الكهرباء بالانقطاع الدائم لأن النظام لا يقوم بتصليح اي من هذه المحولات او الاعطال وانما فريق الدفاع المدنيالمتزاجد في الحي يقوم بإصلاحها بالأمكانيات البسيطة المتوفرة , أما المياه فهي متوفرة كما في العاصمة دمشق”
وفي سؤالنا له عن وضع حواجز النظام في الحي أجاب عبدو:
“أن من شروط الهدنة اقامة حاجز مشترك بين الحر والنظام ولكنه لم يتم هذا الشرط , وللنظام عدة حواجز من جهة البلدية والوحدات الخاصة والمنطقة الصناعية , وايضاً من شروط الهدنة فتح الطريق الرئيسي للمدنيين ولكن النظام كعادته لم يفتح الطريق فالمنفذ الوحيد للأهالي هو الطريق الواصل بين برزة والقابون”.
ونوه “عبدو” على ما يعانيه السكان من الناحية الطبية حيث لا يوجد في الحي أطباء مختصون ويوجد فقط ثلاثة أطباء و مشفيان ميدانيان وهذه المشافي امكانياتها بسيطة جدا وتجرى فيها فقط العمليات البسيطة ومن المفروض وأحد بنود الهدنة أن يسمح النظام بخروج الحالات الاسعافية من الحي ولكنه لا يقوم دائما باخراجها حيث توفي طفلٌ حديث الولادة منذ شهر تقريبا بعد أن وضعته والدته في أحد المشافي الميدانية وكان بحاجة الى حاضنة ولكنه قضى نحبه بسبب عدم السماح لأهله باسعافه خارج الحي وايضا لا تسمح الحواجز بادخال كميات من الادوية الى الحي ويوجد نقص كبير في الادوية.
أما بحديثه عن عدد مرات خرق الهدنة من قبل النظام فأفاد بأن الحي قٌصف حوالي ثلاثون مرة من قبل مدفعية النظام وحدثت مجزريتن في الحي:
“الاولى” عندما قام النظام بقصف حفلة زفاف في الحي ارتقى خلاله عشرات الشهداء , “والأخرى”مجزرة المدرسة حيث قصف النظام المدرسة الوحيدة في الحي وارتقى العديد من الاطفال وبعد هاتين المجزرتين باتت تجري اشتباكات متقطعة بين الحين والأخر على أطراف الحي بين الحر وقوات النظام ويقدر عدد شهداء الحي خلال الهدنة بسبعون شهيد.

وفي سؤالنا “عبدو” عن حدوث حالات خطف في الحي أفادنا بأنه حدثت حادثة خطف واحدة منذ شهرين حيث اختطف الدكتور وسيم عبد الواحد ومعه ناشط اغاثي والدكتور وسيم هو مدير المكتب الطبي بالحي ولم يعرف مكانهما ولم تُعلم الجهة الخاطفة الى الأن.
ونوه أنه يوجد الكثير من السرقات تحدث في الحي وأن أي خلاف او شكوى تقدم الى الهيئة الشرعية وهي المسؤولة عن الأحكام والمخالفات والسرقات والجنايات ومكونة من عدد من فصائل الحر في الحي.

ويمكننا القول أن خمسون بالمئة من الحي تحت سيطرة النظام ولكنه رغم خرق الهدنة من قبل قوات النظام وعدم الالتزام بها وعدم اخراج المعتقلين من الحي الا أن اهالي الحي متمسكون بها فهم ذاقو سنة من التشريد والعذاب بعيدا عن منازلهم وأيضاً غلاء أجار البيوت في دمشق السبب الرئيسي لتتمسك الاهالي بالهدنة فهم يريدون أن يعيشو بأمان وسلام بعيدا عن التشرد والقصف.

صور تظهر حي المنطقة الصناعية على غوغل ايرث:

قبل قصفه:

3

بعد قصفه:

4
بعض الصور تظهر أثار الدمار الذي لحق بالمباني في الحي بعدسة خطوة:

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى