الشأن السوري

براميل النظام تصيبه في عقر داره و يصعد من غاراته انتقاما

في ساعات الليل المتأخرة و في أحياء مدينة درعا التي لا تكاد تخلو من أصوات الرصاص و القذائف ليخيم السكون فجأة بعد أن قام الطيران المروحي بإلقاء ثلاث براميل متفجرة عن طريق الخطأ أصابت محيط أحد حواجز قوات النظام بدرعا المحطة و هو حاجز مؤسسة السكر و نقاط تمركز قوات النظام بالمنطقة الصناعية شرق مخيم النازحين مما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات في صفوف مرتزقة الأسد .
ليجن بعدها جنون قوات النظام بقصف الأحياء المحررة بدرعا البلد و حي طريق السد و مخيم درعا بقذائف الهاون و المدفعية الثقيلة انتقاما مما أصابهم .

كان قد سبق ذلك طيلة ساعات النهار هجمة شرسة من قبل قوات النظام بسلاح الجو الحربي على المدنيين العزل في المناطق المحررة حيث شن الطيران الحربي و المروحي ما يزيد عن خمس و ثلاثين غارة جوية كان أشدها قساوة على بلدة إبطع التي تقع بمحيط مدينة الشيخ مسكين حيث تعرضت البلدة منذ الصباح الباكر لهجمة شرسة من قبل قوات النظام و ذلك بالقصف الصاروخي والمدفعي العنيف جداً, بالإضافة إلى الطلعات الجوية للطيران الحربي (ميغ23,سيخوي) على البلدة والتي بلغ عددها إحدى عشرة طلعة جوية ,بالإضافة للقصف بالبراميل المتفجرة من قبل الطيران المروحي والتي بلغ عدد هذه البراميل ستة عشر برميلاً متفجراً. أدت إلى سقوط قتيل هو الطفل محمد ياسين الحريري واحتراقه والذي يبلغ من العمر أربعة عشر ربيعاً جراء اشتعال منزلهم و محالهم التجارية بإحدى الصواريخ و تدمير هائل في البلدة للمنازل و البنى التحتية .
كما قام الطيران المروحي باستهداف البلدة ليلا بأربعة براميل متفجرة ليرتفع عدد البراميل إلى عشرين برميلاً متفجراً .
ومن الجدير بالذكر أنه منذ بدأ معركة تحرير الشيخ مسكين منذ شهرين وهي تتعرض هذه البلدة الصغيرة لشتى أنواع القصف بكافة أنواع الأسلحة فقدت بذلك العديد من أبنائها كما تم تهجير سكانها بسبب ضراوة القصف و تدمير عدد كبير من المنازل لتصبح بلدة منكوبة بكل ما تحمل الكلمة من معنى .

 

SAM_2775

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى