تاريخ سوريا تاريخ عريق بين مزادات تجار الآثار

اسم المتسابق : صادق شحود   ملاحظة : المقالة المشاركة بالمسابقة لا تمثل رأي الوكالة بل تعبر عن رأي المتسابق فقط دون ان تتبنى الوكالة اية افكار او اراءا شخصية مذكورة ضمن المقالة     سوريا أرض الحضارات المتعاقبة وهي الرحم الحبلى  بتاريخ عريق وكنوز و آثار  ، البطن الذي استنزف من قبل على يد النظام والذي كان يقوم بسرقة هذه الاثار والكنوز بأجهزته الأمنية فقد استولى على الكثير من التراث وآثار هذا البلد وقد كان حريصا على عدم اقتراب الناس من مناطق الآثار ومعاقبة كل من تسول له نفسه الاقتراب منها والبحث عنها ... ليقوم بالاستيلاء عليها وحيازتها  أولا بأول ثم يهربها للخارج ليقبض ثمنها عن طريق تجاره ورجال أعماله المتواطئين بهذا الاستنزاف للأثار  وأبرزهم رامي مخلوف ابن خال من كان الرئيس بشار الأسد حتى أن زوجة الرئيس بشار الأسد " أسماء الأخرس " جاءت بوفد رسمي لريف ادلب في تل مرديخ حيث قال شهود عيان بأنها أخذت معها كل الآثار الثمينة وكل القصع الذهبية بعد  انتهاء جولتها و قامت ببيعها بالسوق السوداء بأوربا ... .. غير ان هنالك الكثير من هذه الآثار التي ماتزال تنادينا لإغاثتها لأنها تعاني من الاستنزاف مجددا بعد فقدان النظام السيطرة على أكثر من نصف مساحة سوريا حيث  أصبح  الأهالي يقومون بالبحث عن شيء من تلك الآثار التي لم يتسنى للنظام سرقتها ولاسيما في ظل الثورة وغياب السلطة حتى ان تجار الآثار صاروا اثرياء جدا  وفنادق تركيا تعج بتجار الآثار التي تشتري آثار البلد حيث تستنزف بشكل يومي وتباع بتلك الفنادق . وتاريخ سوريا يستنزف بشكل يومي من قبل أناس محتاجين يستخرجون الآثار من أجل بيعها والعيش من ثمنها في حين  هناك تجار يستغلون الوضع لشرائها منهم وبيعها مجددا، والنتيجة هي تاريخ عريق مباح للبيع وكنوز لاتقدر بثمن تختفي يوما بعد يوم ، فهل من مغيث وهل من حل لإنقاذ ماتبقى من ماضي سوريا المدفون تحت الارض قبل فوات الأوان ؟