مسابقة خطوة 2014

الشهيد توماس الصغير

اسم المتسابق / ة : أحمد حسن الدغيم
ملاحظة : المقالة المشاركة بالمسابقة لا تمثل رأي الوكالة بل تعبر عن رأي المتسابق فقط دون ان تتبنى الوكالة اية افكار او اراءا شخصية مذكورة ضمن المقالة

صوت توماس الناعم صورته وهو جالس على الطاولة أو وهو يلعب مع الأطفال الإبتسامة التي كانت دائماً ترتسم على وجهي عندما عندما كنت أستيقظ من النوم لأجده مايزال نائماً قربي .
هي صور الأيام الجميلة التي كربلتها المحن بغلاف الألم ,,
توماس قط جميل أبيض بذيل أسود ,هو القط المحبوب من كل أطفال حارتنا , وهو يحظى بمعاملة خاصة على عكس القطط هنا و التي لا يمكن لظأحدها أن يمر في شارع إلا وتعرض للرجم من قبل عشرات الأطفال الأشقياء اللذين لا يعشقون شيء في الحياة كضرب القطط والتسكع في الشوارع.

ولكن ربما من المستحيل أن ينعم قط بالرفاه في مجتمعنا . فتوماس قد صار ذكرى من الأيام الماضية ,فبعدما قصف منزلنا والذي كنا قد نزحنا منه عدنا لنراه مدمراً كلياً ,وواسانا الناس يومها بأننا لم نكن هناك وأن المصيبة تهون مالم تكن هناك خسائر في الأرواح.
وصمت يومها عن ذكر توماس فمن يأبه بموت قط صغير مع مئات الأرواح البشرية المزهوقة في كل يوم!!!
ولكني اليوم أتسائل ماهو جرم توماس الصغير حتى يقصف بالطيران الحربي؟ ماذا ارتكب ؟ماذا؟
هل يعقل أن توماس كان إرهابياً!أم أن توماس كان من الحلقة الضيقة لأسامة بن لادن ! هل كان توماس قطا سلفياً دون علمنا ! هل قتل وذبح وإغتصب وروع الآمنين حتى استحق أن يقصف بالطيران الحربي !!
توماس رحل عن شقاء هذه الدنيا كما الأبطال , رحل كالقادة المظفرون , وأكيد أنه عظيم , فلو لم يكن عظيم لما استحق أن يقصف بالطيران الحربي!!
توماس شهيد منسي من شهداء الثورة السورية , وهو ضحية لإجرام النظام القاتل .
توماس مات على أي حال ولكن السؤال الآن :هل مات توماس منتصراً أم مهزوماً؟؟
هل إنتصرت آلة الموت الروسية على توماس؟؟هنا السؤال.

tomas

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى