اخبار سوريا

معاناة تواجه المدنيين في شتى مجالات الحياة في مدينة الحارّة في “درعا”

بعد تحرير مدينة الحارّة بريف درعا الشمالي تفاقمت معاناة المدنيين في المدينة نتيجة الحصار  الجائر الذي تفرضه قوات النظام على معظم المناطق المحررة من ريف درعا، و زاد من حجم المعاناة مخلفات  قوات النظام من الألغام الغير مرئية المزروعة في محيط المدينة والتي ما زالت تودي بحياة العديد أبناء المدينة وتقضم من أطرافهم بالرغم من محاولات تطهيرها من قبل فصائل الجيش الحر في المدينة ومحيطها ..

ومن الناحية المعيشية يقاسي أهالي المدينة الأمرين للحصول على مستلزمات الحياة ، فمن السعي إلى شراء الطحين لصناعة الخبز إلى صعوبة تأمين الوقود وصولاً إلى أعطال الأفران الكثيرة.

وقد ارتفعت أسعار مواد التدفئة و التي تشمل مواد الحطب وتفل الزيتون بشكل كبير خلال الأيام الماضية مع صعوبة توفرها في الأسواق وازدياد استهلاكها في ظل انخفاض درجات الحرارة وانعدام وسائل التدفئة الأخرى.

فيما توجه الأهالي إلى استخدام الطاقة الشمسية من أجل توفير الطاقة الكهربائية بسبب انقطاع التيار الكهربائي منذ فترة طويلة ، واستخدام  عنفات هوائية يتم صناعتها يدوياً ومرتفعة التكلفة.

بينما يعتمد أهالي المدينة على الصهاريج بشكل تام للحصول على المياه مع عدم إمكانية تشغيل الآبار أو ضخ المياه في شبكة مياه الشرب بسبب صعوبات تتعلق بأعطال في المولدات والمضخات ونقصان بعض القطع وتلف بعضها الآخر، وإن تم إصلاحها فلا يمكن تأمين الوقود اللازم لتشغيلها.

وفيما يخص التعليم فعلى الرغم من حاجة بعض المدارس للترميم وعدم توفر وسائل التدفئة من جهة و المصاعب المادية لدى العائلات الفقيرة من جهة أخرى فضلاً عن تحليق الطيران المروحي، يستمر الأطفال في الإقبال على المدارس وطلب العلم.

في حين تزايدت حالات الاعتقال بحق أبناء المدينة خلال الأسابيع الماضية لتشمل النساء والطلاب الجامعيون.

لحارة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى