قدسيا : فوضى عارمة في المدينة و قرارات صارمة من قبل المجلس العسكري هناك

بعد الاحداث التي شهدتها بلدة قدسيا على اطراف دمشق مؤخرا من قتل وسرقات وعملية خطف وابتزاز في ظل اهمال و لا مبالاة من المجلس العسكري في قدسيا والذي يضم عدد من فصائل الثوار المقاتلة في المنطقة , وعد المجلس العسكري بأجراءات صارمة بحق من وصفهم تجار دم ومخربين ممن يدعون بأنهم ثوار حيث اصدر المجلس العسكري في قدسيا اليوم بيانا جاء فيه :
نظراً للأحداث الأخيرة التي حصلت في المدينة ” قدسيا ” قرر المجلس العسكري ما يلي :
يمنع منعاً باتاً حمل السلاح من قبل الأخوة المدنيين، مهما كان صفته المدنية ولو في داخل السيارة
يمنع حمل السلاح لعناصر الجيش الحر إلا بموافقة المجلس العسكري وفق كتاب يبرر له ذلك
يمنع ارتداء الأقنعة في أي وقت مهما كان السبب – تشكيل لجنة خاصة من القيادة العسكرية لتطبيق بنود هذا البيان

وتابع المجلس في بيانه : كل من يخالف البنود السابقة يعرض نفسه للمسائلة والحساب ويصادر سلاحه ولا يعود إليه إلا وفق قرار لجنة مستقلة .
كما ذكر البيان الصادر عن المجلس العسكري في قدسيا تشكيل لجنة خاصة لملاحقة العابثين بأمن المواطن كـ ( السرقة –
الغاز – الوقود – الخبز ) وغيرها , واختتم البيان بأن البنود السابقة الصادرة عن المجلس العسكري تعتبر سارية المفعول من تاريخ اليوم وتحت اشراف المجلس كما ويحق للمجلس أتخاذ ما يراه مناسبا في الظروف الخاصة وفي حالة الحرب سواء تم الالتزام بالبنود السابقة أو بخلافها على حد قوله
الجدير بالذكر أن بلدة قدسيا تعج بالسكان النازحين من مدن الريف الدمشقي وغيره وقد تعرضت المنطقة في الأونة الأخيرة لحملة تطهير بحق تجار المخدرات قتل فيها أربعة أشخاص , بالإضافة لحادثة إطلاق الرصاص التي حصلت مؤخرا من قبل الثوار على أحد الضباط في جيش النظام والذي كان قد دخل البلدة بسيارته ودهس ولد من أبنائها في حادث مروري مما أدى إلى حصار للبلدة من قبل النظام ردا على مقتل الضابط دام أكثر من 20 يوم ليفك بعدها الحصار في ظل استمرار تضييق الخناق على أهالي البلدة لمنعهم من أدنى حقوقهم وذلك بخلاف ” ضاحية قدسيا ” التي تعتبر معقل للؤييدي وعملاء النظام والتي يتوفر بها الكثير من الاحتياجات التي تحرم منها المدينة الأم