ما عمل شركة “فاغنر” العسكرية ولِمَ تدعم النظام السوري، تعرّف على التفاصيل!!

نشرت وكالة “ستيب الإخبارية”، في 14/أغسطس الفائت، تقريراً موسعاً عن أبرز نقاط تقدم قوّات النظام السوري والروسي في ريف إدلب الجنوبي، حيث لفت التقرير إلى أنَّ أحد أبرز أسباب التقدم هو دعم خمس شركات أمنية لها من بينها شركتي “فاغنر” و “شيت”.

ألبسة حرارية

قال مصدرٌ عسكري خاص لوكالة “ستيب الإخبارية”، إنَّ النظام السوري وبدعمٍ روسي يستقدم من خمس شركات أمنية، ولعلَّ أبرزها شركتي “شيت” و”فاغنر” ألبسة حرارية لا تُكشف بالكاميرات الحرارية، ولا يتمّ استخدامها إلا ليلاً لإحراز التقدم في المناطق المحررة.

هجماتٌ مرتقبة

وذهب المصدر الخاص إلى القول : الهدنة التي فرضتها روسيا قبل أيام وبعد سيطرتها على مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، ماهي إلا تمهيد لإعادة ترتيب أوراقها مع النظام السوري بالتعاون مع شركة “فاغنر” للحصول على المزيد من الدعم في هجماتٍ موسعة قريبة على ريفي إدلب وحماة.

مضيفاً، أن “الهجمات قد تستغرق وقتاً يتجاوز حملته السابقة ما قبل دخول وقف إطلاق النار مع فصائل المعارضة حيّز التنفيذ، وشركة فاغنر ما هي إلا شركة روسية عسكرية تسعى لدعم حليفه الأسد بغية حصول روسيا على الحصة الأكبر من الكعكة السورية “.

وبحسب ما نشرته وكالة “بلومبيرغ”، اليوم الجمعة، فإن الجيش الروسي دمج المئات من العناصر المتعاقدين مع الشركة الروسية الخاصة، بهدف مساعدة قوّات النظام في شنِّ هجوم واسع على إدلب، والذي من المتوقع أن يبدأ خلال الأسابيع المقبلة، مؤلفة من 50 عنصرًا لكل منها، مزودة بدبابات تتلقى الدعم من الطيران الروسي وفقاً لما نقلته عن مصادر مطلعة.

إحراز التقدم

وأفاد خبراء عسكريون بأن الكثير من الفرق العسكرية، شاركت في معارك النظام ضد الفصائل المعارضة بغية التقدم في المناطق المحررة، حيث شاركت فيها كلَّ من ميليشا حزب الله وإيران ولعبتا دوراً كبيراً، واستقدم النظام الفرقة 14 والحرس الجمهوري وطلال مخلوف والفرقة العاشرة والفرقة الأولى والفيلق الخامس وقوات العميد سهيل الحسن وزج بهم جميعاً في حربها ضد الفصائل، إلى جانب القوات الروسية الخاصة التي ربطتهم في عقود طويلة مع شركة فاغنر العسكرية.

وكانت وسائل إعلام روسية بثّت تقارير مصورة داخل مدينة خان شيخون،  تظهر قوّات روسية بملابس عسكرية غير موحدة ومختلفة، وهذا ما رجحه خبراء بأن هؤلاء العناصر يتبعون لشركة “فاغنر” الروسية.

مجموعة “فاغنر” هي منظمة روسية شبه عسكرية. ووصفها البعض بأنها شركة عسكرية خاصة، أفيد بأن مقاوليها شاركوا في صراعات مختلفة، بما في ذلك عمليات في الحرب السورية.