قصة صغيرة تصفُ حال الغوطة الشرقية" شر البلية ما يضحك "

عنوان القصة : شر البلية ما يضحك التاريخ : 2015.03.1 المكان : الغوطة الشرقية نص القصة : مقامة تصف قصة من واقع مؤلم يعيشه أهالي الغوطة الشرقية تقول : في ظلّ ثورتنا الأبيّة ، وعلى أيّام الحريّة ، ومن داخل الغوطة الشرقية , ظهر في الأيامْ ، مالم يكن في الحسبانْ ، واشتدت النزاعاتْ ، وظهرت الصراعاتْ ، وعدنا إلى زمن الجاهلية , حيث توجد الحمية القبلية , وأخذ بنا الحال , إلى أن اشتدت الأهوال ، فبينما انا عائدُ إلى البيت ، مررت بقرب محل الإنترنت , فإذا بصبية "شحاذة" ومعها ابنها زيادة , تمارس مهنتها كالعادة , فأرسلت ابنها في الحال حتى يطلب المال , لأنه قد ساءت بها الأحوال , فإذا هو من صاحب المقهى طريد ، ويولول من شدة الوعيد فجاء الآخر ضربه وطرده ، ففزعت له أمه ، فإذا هي تلطمه ، فرد لها اللطمة لطمتين ، وهنا جاء رجلين ، فزعاً لتلك المرأة أم اليتيميين ، فضربهما رجلين آخرين ، حمية لصاحب المقهى ، الذي عانى وقتها ، وإذا برجال أفواج , يركضون كالأوباش , نحو بلبلة هزلية ، فها قد حُمي الوطيس , وأشتد الأخ والإيخ ، يَضربون لا يعرفون لماذا ويُضربون لا يعرفون بماذا... ....! وبعد عناء طويل وجهد ثقيل , هدأت النفوس الغاضبة على أن تعرف سر هذه الفاجعة ، وبدأ الناس يتسالون , بأي ذنب كانو يَضربون ويُضربون ..... .؟ ولكن ألا تعرفون أن السبب قد ولى وهرب..........! قصص واقعية تعيشها الغوطة الشرقية لكن واقعها مؤلم ومعناها مضحك وكما يقول المثل " شر البلية ما يضحك "