استمرار انقطاع الرواتب لعمال الخدمات من الحكومة المؤقتة وثوار حلب يبدؤون حملات تطوّع لتغطية العجز

بعد انقطاع الرواتب الشهرية للشهر الثالث على التوالي من الحكومة السورية المؤقتة لعمال المجلس المحلي لمدينة حلب أكبر المدن المحررة شمال سوريا , بدأ أهالي وثوار مدينة حلب بإطلاق عدة حملات للمحافظة على استمرار عمل المؤسسات المدنية عامة والخدمية خاصة. بدأ اهالي مدينة حلب حملتهم الأولى والتي تهدف لجمع تبرعات مالية لتغطية رواتب عناصر الدفاع المدني وتمكنت الحملة من تأمين بعض الحلول وسد جزء من العجز رغم ظروف سكان المدينة والويلات التي يعانونها وذلك بهدف الحفاظ على هذه المؤسسة العامة وبقائها في دائرة العمل نتيجة لما تقدمه من جهود جبارة في ازالة الركام واسعاف الجرحى وانتشال الجثث وفتح الشوارع وغيرها من الأعمال الخدمية. وبعد انتهاء الحملة الأولى ومع استمرار انقطاع الرواتب الشهرية بدأ ثوار وسكان حي صلاح الدين في مدينة حلب حملة ثانية من أجل نظافة الحي وذلك عن طريق متطوعين قاموا بإزالة الاوساخ وتنظيف الحي من أجل إبقاء المدينة نظيفة تعكس صورة حضارية للثورة السورية ولعل ذلك العمل ينتقل الى سكان باقي الأحياء ليبدؤا بدورهم حملات نظافة مماثلة. يأتي كل ما سبق مع غياب تام للحكومة المؤقتة والائتلاف الوطني عن القيام بأي دور واكتفائهم بدفع رواتب موظفيهم في تركيا وصرف اموال الدعم على مصالح شخصية ومؤتمرات وهمية خارج سوريا بالإضافة لفضائح السرقات التي تنتشر بين الحين والأخر عن مؤسسات المعارضة الخارجية.