الشأن السوري

من جسد الثورة السورية …. القلمون

تعتبر منطقة القلمون التابعة لمحافظة ريف دمشق من أهم المناطق وأجملها ومن أعلى المناطق المرتفعة والجبلية الوعرة في الريف الدمشقي وهي منطقة محاذية للحدود السورية اللبنانية وتقسم إلى القلمون الغربي والقلمون الشرقي.
يبلغ عدد سكانها قبل بداية الثورة السورية أكثر من 600 ألف نسمة من السكان الأصليين والذين تهجر قسم كبير منهم مع انطلاقة الثورة وبعد أن بدأ تصعيد قوات النظام في استهدافه لمدن وبلدات القلمون فيما لجأ إلى القلمون الكثير من السوريين في بداية الأحداث بسبب القصف والدمار الذي لحق بمناطقهم.
والقلمون سلسلة جبلية في غرب سوريا شكلت عبر التاريخ بيئة حاضنة لمختلف الطوائف والمذاهب والاثنيات المكوّنة للنسيج السوري.

فيما تنتشر على جنبات وبين ثنايا جبال القلمون الكثير من الآثار والمغاور والمباني المحفورة في الصخر والكهوف والمعابد والأديرة والكنائس والمقدسات المسيحية التاريخية

شاركت معظم بلدات منطقة القلمون في الحراك السلمي والمظاهرات مع بداية الثورة، وحال القلمون كحال باقي المدن التي استطاع النظام قمع مظاهراتها وحراكها السلمي مما أدى لتحويل مسار الثورة إلى من سلمية إلى مسلحة وبدأ تشكل الكتائب والألوية في معظم بلدات القلمون إضافة للمجالس العسكرية والشرعية للحفاظ على انضباط البلدات وحمايتها، وكانت منطقة القلمون ولا زالت من أكثر المناطق التي أتعبت النظام السوري حيث استطاع الثوار إسقاط آلاف القتلى من عناصر النظام وحزب الله اللبناني والإيراني وعناصر الدفاع الوطني على أرض القلمون وجرودها على مدى أكثر من أربعة سنوات فضلاً عن تدمير مئات الآليات والقطع العسكرية واغتنام الكثير من الأسلحة

وبعد معركة القلمون التي جرت في العام الماضي تمكن النظام وحزب الله اللبناني من السيطرة على معظم بلدات القلمون الغربي وقسم من القلمون الشرقي بعد قصف ممنهج بكافة أنواع الأسلحة واتباعه لسياسة الأرض المحروقة للسيطرة على فيما يستمر بقصف مدن وبلدات القلمون الغربي والشرقي التي تخضع لسيطرة الثوار ويفرض عليها حصاراً بين الحين والأخر.

القلمون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى