اخبار سوريا

تراجع لتنظيم الدولة في مخيم اليرموك بعد بدء ” معركة الحسم ” مع النصرة والثوار

تجددت المعارك بعد منتصف الليلة الماضية وحتى ساعات الصباح الأولى في مخيم اليرموك جنوب دمشق على عدة محاور بين فصائل الثوار وتنظيم الدولة من جهة وجبهة النصرة وتنظيم الدولة على محاور أخرى بعد هدوء شهدته جبهات المخيم استمر لأيام .

وقال مراسل وكالة خطوة الإخبارية في ريف دمشق أن اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة المتوسطة والخفيفة دارت بين فصائل الثوار متمثلين بجيش الإسلام و جيش الابابيل بالاشتراك مع حركة أبناء اليرموك وكتائب البراق وجبهة النصرة من جهة ضدّ تنظيم الدولة من جهة أخرى على محور مسبح الباسل ومحور شارع المغاربة واطراف حي التضامن من جهة بلدة يلدا ومخيم اليرموك جنوب دمشق , واستمرت المعارك التي بدأت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية ولا تزال مستمرة حتى الآن على عدة محاور بالتزامن مع اشتباكات مماثلة شهدتها محاور شارع حيفا وشارع الـ 15 ومحور الجاعونة ودوار فلسطين داخل مخيم اليرموك بين تنظيمي الدولة الإسلامية ” داعش ” وجبهة النصرة .

وقال مراسل الوكالة إن الاشتباكات التي انطلقت على عدة محاور جاءت لتشتيت فصائل الثوار بعد أن بدأوا هجوم ضد تنظيم الدولة من جهة حي التضامن , حيث استطاع الثوار بعد اشتباكات استمرت لساعات من السيطرة على عدة نقاط وإجبار التنظيم على التراجع من بعض المحاور , ليتمكن الثوار بعدها من السيطرة على حاجز المغاربة متابعين هجومهم على حاجز يلدا دون التمكن من السيطرة عليه .

وتابع مراسل الوكالة أن العديد من القتلى والجرحى سقطوا في صفوف تنظيم الدولة خلال المعارك الدائرة فيما سجل مقتل وإصابة عدد من فصائل الثوار وجبهة النصرة , كما قتلت سيدة من أبناء المخيم متأثرة بجراحها جراء إصابتها برصاصة طائشة في حي الجاعونة بعد رفض التنظيم السماح لها بالخروج لتلقي العلاج , فيما قام تنظيم الدولة بإحراق بعض الأبنية خلال الهجوم بمؤازرة من لواء العز وجماعة الأنصار المبايعين له في مخيم اليرموك وحي التضامن .

وأشار مراسل وكالة خطوة إلى أن جبهة النصرة تمكنت من السيطرة على كتلة أبنية في شارع حيفا مع استمرار التقدم في عدة محاور أخرى , في حين سلّم ثلاثة عناصر من تنظيم الدولة أنفسهم للثوار على محور المغاربة ضمن المعارك الدائرة هناك والتي اعتبرها الثوار “معركة الحسم” للتخلص من تنظيم الدولة جنوب دمشق بعد التحضير لها على عدة محاور .

^3E9ED6B52E5F2F44252DC3B95BDCA892A1AEDF1F02C6AAF0EA^pimgpsh_fullsize_distr

يذكر أن حركة أبناء اليرموك بجناحها العسكري (كتائب البراق) هي تشكيل حديث العهد من شباب سوريين وفلسطينيين في مخيم اليرموك ومحيطه يقاتلون تنظيم الدولة في الوقت الراهن بهدف تحرير المخيم من تنظيم الدولة وإعادة الاأن والأمان للمنطقة بحسب قولهم , وتتعاون حركة أبناء اليرموك مع جبهة النصرة داخل المخيم في المعارك ضد التنظيم خلال الأشهر الماضية .

في حين تجدر الإشارة إلى أن تنظيم الدولة يحاول أن يغرر بشباب المخيم عبر الترهيب تارة والترغيب تارة أخرى للانضمام إلى صفوفه مقدما رواتب شهرية مرتفعة للمقاتلين الجدد بهدف تشجيعهم على الانضمام له إضافة إلى تسليمهم سلاح مستغلاً ظروف الحصار الذي يشهده المخيم , كما يقوم التنظيم من جهة أخرى بسلسلة عمليات دهم واعتقال في أحياء المخيم وأماكن سيطرته مجبراً الشباب الموجودين هناك على القتال إلى جانبه أو القيام بأعمال السخرة .

 

^8E26FF0AF2530AF9E30BD0FA7548FEC7207E84C63725AB8A67^pimgpsh_fullsize_distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى