الشأن السوري

من جسد الثورة السورية … ادلب

تقع محافظة ادلب شمال سورية على الحدود السورية التركية و تبلغ مساحة مدينة ادلب قرابة الـ 25كم2 ويبلغ عدد سكانها قرابة 120 ألف نسمة معظمهم من الطائفة السنية إلى جانب الطائفة المسيحية ويشتهر ريف ادلب بزراعة الزيتون وقد سميت بإدلب الخضراء لكثرة الخضار فيها.

خرج أهالي مدينة ادلب في مظاهرات عارمة بعد خروج عدة مظاهرات في الريف وذلك في نهاية العام 2011م و كانت أشهر مظاهرة في المدينة يوم الجمعة 20\5\2011 في جمعة الحرية.

رد النظام في البداية على المتظاهرين بتفريقهم و بإطلاق الغازات المسيلة للدموع، ومع توسع المظاهرات وكثرة المتظاهرين في المدينة وخاصة في دوار المحراب والذي كان يمتلأ بالمتظاهرين، بدأت قوات النظام بقمع المتظاهرين بالأسلحة الرشاشة الخفيفة و الرصاص الحي والاعتقالات.

بعد ذلك بدأ الحراك العسكري في منتصف عام 2012 م حيث تشكلت عدة كتائب ثورية مسلحة من أبناء المدينة وبدأت بالتعرض لقوات النظام ومنعها من الدخول إلى بعض الحارات.
حشدت قوات النظام أرتالاً ضخمة واقتحمت الأحياء المحررة في المدينة واستطاعت السيطرة على المدينة وخرج الثوار منها إلى المناطق القريبة المحررة.

يبلغ عدد شهداء مدينة ادلب قرابة الـ400 شهيد منهم من استشهد في معتقلات النظام أو خلال الحراك السلمي في بداية الثورة، ومنهم من استشهد على جبهات القتال، إضافة إلى الشهداء الذين سقطوا مؤخراً جراء قصف قوات النظام للمدينة بعد تحريرها.

دمار كبير جداً لحق بالمباني السكنية و البنى التحتية وخاصة في الفترة الأخيرة جراء استخدام قوات النظام لكافة أنواع الأسلحة الثقيلة من الطيران الحربي والبراميل المتفجرة وعشرات صواريخ الـ أرض أرض.

والجدير بالذكر أن جيش الفتح و بعض فصائل الجيش الحر كانت قد خاضت معارك مع قوات النظام تمكنو خلالها من السيطرة على مدينة ادلب بشكل كامل اضافة الى مدينة جسر الشغور و اريحا والمناطق الواقعة بين المدينين ليرد النظام كعادته باستهداف المدنيين حيث وثقت الوكالة أكثر من 18 مجزرة ارتكبتها قوات النظام خلال الشهرين الماضين بالمناطق التي خسرتها لصالح الثوار وكان لريف جسر الشغور النصيب الاكبر من المجازر.

ادلب صورة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى