اخبار سوريا

النظام السوري يصب الزيت على النار في قضية اختطاف النصرة لعناصر من الفرقة 30 مشاة

شهدت مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي قبل حوالي الأسبوع قيام جبهة النصرة باعتقال ” نديم الحسن ” قائد الفرقة 30 مشاة بالإضافة لعدة عناصر كانوا بمرافقته وثلاث عناصر من جيش الثوار وذلك بتهمة أن الفرقة 30 مشاة سوف تكون الذراع الأمريكي في الشمال السوري كون الفرقة تم تدريبها وتسليحها على يد القوات الأمريكية من أجل قتال تنظيم الدولة.
وبعد يومين من حادثة الاعتقال دارت اشتباكات في قرية الشوارقة غربي مدينة اعزاز بين جبهة النصرة وعناصر من الفرقة 30 مشاة مدعومةً بعناصر من جيش الثوار.
وأثناء الاشتباكات قام طيران التحالف الدولي باستهداف أحد مقرات جبهة النصرة في المنطقة ما أدى لمقتل حوالي عشرين عنصراً من جبهة النصرة وإصابة آخرين الأمر الذي اعتبرته جبهة النصرة تنسيق واضح بين الفرقة 30 مشاة والولايات المتحدة الأمريكية .
ولاتزال المفاوضات جارية بين الطرفين من أجل إطلاق سراح المعتقلين لدى جبهة النصرة ويوم أمس أصدرت الفرقة 30 مشاة بياناً أعلنت فيه بأنها تشكلت لأجل محاربة قوات النظام وتنظيم الدولة الإسلامية وأنها لن تقاتل جبهة النصرة ولا أي فصيل آخر مهما كانت تسميته او توجهاته وأكدت بأنها ليست على علاقة مع طيران التحالف الدولي ضد أي فصيل في الأراضي السورية.
هذا البيان اعتبره الكثيرون من الثوار بأنه بيان حسن نية من قبل الفرقة 30 مشاة من أجل تهدئة الوضع بينها وبين جبهة النصرة.
ليظهر اليوم نائب رئيس مجلس الوزراء و وزير الخارجية والمغتربين لدى حكومة النظام “وليد المعلم” في تصريح للصحفيين في طهران رداً على سؤال حول إعلان الولايات المتحدة نيتها تقديم الدعم الجوي لمن تسميهم معارضين معتدلين فكان جوابه : بالنسبة لنا في سورية لا توجد معارضة معتدلة وغير معتدلة وكل من يحمل السلاح ضد الدولة السورية هو إرهابي وأضاف إن الولايات المتحدة اتصلت بنا قبل إدخال هذه المجموعة وقالت إنها لمحاربة داعش وليس الجيش السوري إطلاقاً ونحن قلنا إننا مع أي جهد لمحاربة داعش وذلك بالتنسيق والتشاور مع الحكومة السورية وإلا فإنه خرق للسيادة السورية.
ليصب الزيت على النار ويأجج الموقف بين الطرفين كونه أضاف تهمة جديدة لعناصر الفرقة 30 مشاة وهي التنسيق والتعامل مع قوات النظام الأمر الذي يراه الكثيرون قد يعيق المفاوضات من أجل إخراج المعتقلين ويوصلها إلى طريق مسدود.

القتال-في-سوريا

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى