النظام يعاقب سكان حي القابون بعد اكتشافه لأنفاق تصل إلى الغوطة الشرقية

أكثر من شهر مضى على حصار حي القابون الدمشقي حصاراً أمنياً وعسكرياً واقتصادياً خانقاً فرضته قوات النظام مع قطع للكهرباء ومختلف وسائل الحياة, حيث يغرق الحي في ظلام دامس منذ عدة أيام مما أدى لإغلاق عدد كبير من المحال التجارية والنقاط الطبية والمعيشية التي تعتمد في عملها على التيار الكهربائي , إضافة لنفاذ المواد الغذائية من المحال التجارية بسبب الحصار المفروض.

كما ويعاني الحي من غلاء بالأسعار التي ارتفعت إلى اكثر من الضعف مما جعل سكان الحي في وضع يرثى له, وبحسب المعلومات الوادرة من الحي بأن السبب الذي دفع قوات النظام الى فرض هذا الحصار مؤخراً هو اكتشافها لعدة أنفاق تربط حي القابون بالغوطة الشرقية المحاصرة الأمر الذي دفعها لمعاقبة الحي بحصاره.

وبحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في حي القابون ” أبو قتادة الدمشقي ” ان الحي يعاني وضع معيشي وإنساني سيء جداً في ظل الحصار المفروض وانقطاع التيار الكهربائي بالإضافة لقطع المياه بشكل متكرر مع عودتها ملوثة بمواد سامة, وأضاف أبو قتادة أن المياه الملوثة القادمة من مناطق النظام إلى الحي مؤخراً تسببت بإصابة أكثر من “100” شخص بحالات تسمم نتج عنها موت طفلين, الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية سيشهدها الحي في حال استمرار الوضع على ما هو عليه حاليا وخاصة مع وجود ما يقارب 5000 عائلة داخل الحي المحاصر.

الجدير بالذكر أن الحي يعيش حالة مهادنة مع قوات النظام منذ أكثر من سنة ونصف بعد اتفاقية اتفق عليها النظام مع فصائل المعارضة المسلحة الموجودة في الحي, والتي لم يلتزم النظام بالكثير من شروطها والتي كان أبرزها فتح جميع طرقات الحي والسماح بإدخال المواد التموينية له.