تذمّر في صفوف تنظيم الدولة بوادي بردى بعد تعيين امير اردني بدل الأمير السوري السابق

في الوقت التي تشهد به مناطق ريف دمشق الغربي ( وادي بردى – الزبداني – مضايا ) توتر كبير ومعارك شرسة يحاول خلالها النظام المدعوم بعناصر من حزب الله اللبناني السيطرة على المنطقة , يحاول تنظيم الدولة ” داعش ” إعادة ترتيب صفوفه واستغلال الفوضى الحاصلة بتلك المناطق ليؤسس لنفسه قوة هناك

فبشكل مفاجئ ودون أسباب واضحة قام التنظيم بعزل القائد العام له في منطقة وادي بردى في ريف دمشق الغربي ” علاء زاهدة – أبو ماهر ” وهو احد أبناء المنطقة وتعيين قائد عام جديد له هناك يحمل الجنسية الأردنية ويدعى ” أبو عبد الهادي الأردني ” فيما تم إعادة تعيين أبو ماهر كقائد عسكري للتنظيم في المنطقة

وبحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في ريف دمشق ان المدعو ” أبو عبد الهادي ” التحق مؤخرا بصفوف تنظيم الدولة في وادي بردى وتولّى الاشراف على معسكرات التدريب الخاصة بالتنظيم هناك ليتم اول امس ” الاثنين ” تعيينه الأمير العام للتنظيم في وادي بردى وما حولها الامر الذي خلق مخاوف جديدة لدى سكان المنطقة والفصائل الثورية العاملة بها

ونقل مراسل الوكالة ان تعيين الأردني جاء في وقت تعيش فيه مناطق ريف دمشق حالة من عدم الاستقرار ضمن أوضاع سيئة على مختلف الأصعدة , وان قرار التنظيم المفاجئ خلق حالة من التخبط في صفوف عناصر التنظيم هناك كما خلق مخاوف لدى أهالي وادي بردى والفصائل المقاتلة العاملة بالمنطقة خوفا من أي قرارات يتخذها الأمير الجديد الغريب عن المنطقة وأهلها بل والغريب عن سوريا عموما , حيث يخشى الأهالي هناك من ان يكون الأمير الجديد قد اتى ليبدأ مرحلة من الصراع مع باقي الفصائل في المنطقة على غرار ما يحدث في المناطق الأخرى وخاصة ان منطقة وادي بردى تشهد مفاوضات مع النظام بين الحين والأخر حول عدة أمور ابرزها مياه عين الفيجة المغذّية للعاصمة دمشق

الجدير بالذكر أن حالة من التململ وعدم الرضى تصيب عناصر تنظيم الدولة في ريف دمشق الغربي نتيجة انقطاع الرواتب عنهم للشهر الثاني على التوالي وخاصة ان عدد كبير من المنتمين للتنظيم كانوا قد التحقوا بصفوفه رغبة بالحصول على معاشات شهرية تمكنهم من تأمين حياة عائلاتهم في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة