النظام يهاجم حلب بـ 2000 ايراني من الجنوب وتنظيم الدولة يسانده من الشمال
صرّح البيت الابيض من العاصمة الامريكية واشنطن بأن لديه معلومات تشير الى حشد ايران ما يقارب ألفين جندي وضابط من عناصرها على جبهات ريف حلب الجنوبي التي تشهد اشتباكات عنيفة ومستمرة منذ 3 ايام والتي يسعى نظام الاسد وحلفائه الروس والايرانيون من خلالها الى قطع اي طريق امام الثوار يهدف الى فتح خط امداد جديد لهم من الجهة الجنوبية لمدينة حلب في حال تمكنت قوات النظام اطباق سيطرتها شمالاً, بالاضافة لهدف اخر يسعى النظام من خلاله لتدعيم ظهره في حال اعادة فتح معركة حماه مجددا.
قوات النظام وايران البرّية يدعمها سلاح الجو الروسي الذي نفّذ عشرات الغارات مستهدفا مواقع مدنية وعسكرية في ريف حلب الجنوبي الحقت بعض الخسائر بصفوف الثوار ومكّنت قوات النظام من تحقيق تقدم على الارض والسيطرة على عدد من القرى والمواقع هناك , كما دفعت مئات العائلات للنزوح باتجاه ريف حلب الغربي ومناطق اخرى ما تزال امنة في الريف الجنوبي.
في ذات الوقت الذي يشهد به الريف الجنوبي معارك شرسة بين الثوار وقوات النظام , قام تنظيم الدولة يوم امس بتحريك عناصره على جبهة تل قراح في ريف حلب الشمالي حيث ارسل مفخخة باتجاه مواقع الثوار هناك الا انهم تمكنوا من تفجيرها قبل ان تصل الى هدفها وتمكنوا من صد محاولة تقدم للتنظيم على تلك الجبهة مستغلا انشغال الثوار بمعارك الريف الجنوبي وارسالهم مؤازرات الى تلك الجبهة , في حين لا يظهر التنظيم اي مقاومة فعلية لقوات النظام التي تتقدم على جبهات ريف حلب الشرقي من جهة السفيرة محاولة الوصول الى مطار كويرس العسكري المحاصر من قبل التنظيم , حيث تواردت الانباء ان قوات النظام تمكنت بالامس من السيطرة على خمس قرى جديدة ( تل نعام – الناصرية – بقشة – الداكونة – الحلبية ) متابعة تقدمها مع تراجع عناصر تنظيم الدولة امامها.
صواريخ التاو الامريكية التي تملكها بعض فصائل الجيش السوري الحر كان لها الدور الاكبر في صد محاولة النظام التقدم على جبهات الريف الجنوبي حيث تمكن الثوار ضمن مواجهات الامس من تدمير 5 دبابات بالاضافة لرشاشات 23 واليات حفر للنظام بعد استهدافها بصواريخ تاو الامر الذي خلق بعض التوازن في المعركة التي يصّر النظام وحلفائه على تحقيق اهدافها حتى النهاية.
