اجتياح المهاجريين لأوربا يرفع حدة التوتر بين دولها و ينذر بحدوث فوضى

ارتفع حدة التوتر بين الدول الأوروبية , يوم أمس , مع وصول أكثر من مائة ألف لاجئ الى أوروبا عبر البحر المتوسط , وفق اعلان المنظمة الدولية للهجرة , حيث توجه معظم اللاجئيين الى اليونان فيما توجه قسم منهم الى ايطاليا .
و كشفت الأعداد الجديدة الصادرة عن المنظمة أن تدفق المهاجرين الفارين من الحرب والفقر يتواصل بوتيرة كبيرة , محذرة من حدوث فوضى على الحدود.
فيما أعرب الاتحاد الاوروبي عن قلقه من خطر حدوث “أزمة إنسانية” خاصة في اليونان في مواجهة أسوء أزمة مهاجرين تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية , خصوصاً بالنسبة للسوريين القادمين عبر تركيا حيث تستغلهم شبكات “مافيا تجارة البشر” و أحتجز آلاف الأشخاص في اليونان ٫ في الوقت الذي قررت مقدونيا فجأة إغلاق حدودها في وجه الأفغان , الأمر الذي تسبب بأزمة اضافية على طريق الهجرة الذي يمر في البلقان في اتجاه شمال أوروبا.
و انتقدت فيينا سياسة المانيا “المتناقضة” حول اللاجئين و اتهمت “منظمة العفو الدولية” , يوم امس , النمسا بـ”انتهاك حقوق الإنسان” لأنها وضعت سقفاً لعدد طلبات اللجوء التي تقبلها يوميّاً , بينما اعتبرت حكومة النمسا أنّها تتصرف في إطار القانون.

وأوضح رئيس منظّمة العفو الدولية “هاينز باتزيلت” أنّ “بلداً يمكنه استضافة مليوني و800 ألف سائح سنويّاً يمكن أن يفعل المزيد”. وقال: “من المعيب القبول بالتزام كاتفاقية جنيف ثم الامتناع عن الالتزام بها عند أول أزمة.”واعتبرت النّمسا أنّ تصرفّها “مجرّد رد فعل على غياب تضامن الدول الأوروبية الأخرى برفضها استقبال المهاجرين أو عدم تأمين الحدود الخارجية للاتحاد بعد أن استقبلت النمسا 90 ألف طالب لجوء العام الماضي.