تحركات عسكرية من كوريا الشمالية في المنطقة منزوعة السلاح مع جارتها الجنوبية

أفادت وسائل إعلام كورية، أن كوريا الشمالية زرعت ألغاماً على جميع الطرق المؤدية إلى جارتها الجنوبية في سلسلة من التحركات الواضحة لإغلاق الطرق العابرة للحدود.

وأوضح الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية زرعت ألغاما على طريق غير معبد بالقرب من موقع معركة رأس السهم في تشورون على بعد 85 كيلومترا شمال شرق سيئول داخل المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين. 

وتم إنشاء هذا الطريق لتنفيذ المشروع المشترك لعمليات التنقيب عن رفات قتلى الحرب الكورية (1950-1953) بموجب الاتفاق العسكري بين الكوريتين في يوم 19 سبتمبر عام 2018.

وفي يناير تم رصد قيام كوريا الشمالية بزراعة ألغام على طريق غيونغوي الذي يربط مدينة باجو الحدودية الغربية في الجنوب ومدينة كيسونغ في الشمال، وطريق دونغهيه على طول الساحل الشرقي، حيث تم بناء الطريقين بين الكوريتين في عامي 2004 و2005 على التوالي وسط مزاج تصالحي بينهما، لكن توقف تشغيلهما في السنوات الأخيرة مع العلاقات المتوترة بين الجانبين.

وأكد الجيش الكوري الجنوبي في وقت سابق من الشهر الجاري أن كوريا الشمالية أزالت العشرات من مصابيح الشوارع على طول الطريقين.

وبالتالي، زرعت كوريا الشمالية جميع الطرق الثلاثة التي تربطها بجارتها الجنوبية.

جاءت هذه التحركات بعد أن دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون في ديسمبر إلى إلغاء سياسة استمرت لعقود من الزمن للسعي إلى الوحدة مع كوريا الجنوبية وتعريف العلاقات بينهما بأنها علاقات بين دولتين معاديتين لبعضهما البعض.

كما أصدر الزعيم كيم في يناير تعليمات باتخاذ إجراءات صارمة لإغلاق كافة قنوات الاتصال بين الكوريتين على طول الحدود مثل قطع طريق غيونغوي البري والذي يتضمن خط سكة حديدية على الجانب الشمالي إلى مستوى لا يمكن إصلاحه.