اخبار سوريا

أطباء بلا حدود : الأسد و روسيا يحملان نوايا تدميرية لا يمكن تصوّر بشاعتها

اتهمت منظمة أطباء بلا حدود نظام الأسد و روسيا ، بأنهما يملكان ” نية في التدمير المتعمد لا يمكن لأحد تصور بشاعته” ، بعد أن استهداف الطيران الروسي أحد المشافي التي ترعاها المنظمة في ريف حمص ، بشكل متعمد مما أدى لخروج المشفى عن الخدمة .

وقالت المنظمة , في بيان صادر عنها اليوم ,أن طائرات حربية , لم تحددها , القت في هجومين متتاليين براميل متفجرة نهار السبت 28 تشرين الثاني/نوفمبر على مستشفى مدعوم من منظمة أطباء بلا حدود في قرية الزعفرانة شمالي محافظة حمص ، متسببة بمقتل سبعة أشخاص وبتدمير جزئي للمستشفى وبجرح 47 مريضاً أصبحوا في حاجة ماسة إلى النقل إلى أقرب مستشفى، ومات بعض منهم في الطريق..

وبينت المنظمة أن الاستهداف تم على دفعتين متتاليتين ، ففي الأولى أدى إلى مقتل رجل وفتاة صغيرة وجرح 16 شخصاً. وبعد دقائق قليلة أُلقي برميل متفجر آخر بالقرب من المستشفى ملحقاً الدمار بوحدة الغسيل الكلوي.

وبعد مرور أربعين دقيقة على سقوط البرميل الثاني ، حين كانت الطواقم الطبية منهمكة في علاج جرحى البرميل المتفجر الأول، سقط برميلان متفجران آخران على المدخل الأمامي للمستشفى، متسببان بمقتل شخص في الشارع وجرح 31 مريضاً أثناء تلقيهم العلاج وبعض أفراد الطاقم الطبي من بينهم موظفا إسعاف يعملان لصالح الدفاع المدني السوري، واحد منهم تعرض لإصابات خطيرة في الرأس. وتسبب الهجوم الثاني أيضاً بتدمير جزئي للمستشفى..

وقال مدير العمليات في منظمة أطباء بلا حدود بريس دو لا : “نجد في هذا الهجوم كل مؤشرات القصف المتتالي حيث تُقصف منطقة ثم يُطلق هجوم ثانٍ يستهدف فرق الاستجابة والإسعافات وأقرب مستشفى يقدم الرعاية. مما يشير إلى نية في التدمير المتعمد لا يمكن لأحد تصور بشاعته”.

وأضاف دو لا فين :”لقد قدم هذا المستشفى المؤقت المدعوم من منظمة أطباء بلا حدود الرعاية الطبية إلى حوالي 40,000 شخص في بلدة الزعفرانة والمناطق المجاورة لها. إنها بالفعل مأساة أن يموت 7 أشخاص بينهم فتاة صغيرة في هذا القصف، لكن هذه المأساة ستتضاعف في حال أُغلق المستشفى أو خفّف من نشاطاته، فماذا سيكون مصير الأشخاص الذين يعيشون تحت الخطر الدائم للحرب وليس أمامهم أي ملاذ آخر يلجؤون إليه لتلقى الرعاية الطبية؟”

logo-homepage

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى