"الوعر" على أبواب الهدنة و بوادرها تظهر صباح الغد

من المقرر أن تبدأ يوم غدٍ شاحنات الأغذية الدخول إلى حي الوعر المحاصر منذ ثلاث سنوات والواقع في الجهة الغربية من مدينة حمص ، يأتي ذلك كبادرة للوصول إلى اتفاق هدنة نهائي ، بعد مفاوضات بين ممثلين عن لجنة مفاوضات الحي مع ممثلين عن النظام الحي الذي يعيش حالة من عدم التوازن و الاستقرار ، تبعاً لمجريات المفاوضات الممتدة على مدى عامين ، كان خلالها بين هدوء و تصعيد عسكري يؤدي لحدوث مجازر ، تبعاً لمسار المفاوضات ، التي تنعكس على وضعه , فيما يبدو الطرفين هذه المرة ( قوات النظام و المعارضة المتمثلة بكتائب عسكرية و مدنيين موجودين داخل الحي) قد توصلوا إلى اتفاق شبه نهائي ، و لم يبق إلا التوقيع الذي من الممكن أن يكون بالغد بحسب المصادر المحلية داخل الحي و أشارت المعلومات المتوافرة أن الاتفاق الجديد ، يتضمن إبرام هدنة , و تمر على ثلاث مراحل , حيث تكون المرحلتين الأولى والثانية تمهيديتين , قبيل التطبيق النهائي والدائم و يعود سبب الهدنة الى سوء الأوضاع الإنسانية التي تحولت لكارثة في الحي , حيث استنفذ سكان الحي كامل مدخراتهم و قدراتهم على كافة الأصعدة , ليصبح الحصار فوق طاقتهم بعد عامين و نُقل عن احد القائمين على الهدنة في حي الوعر أن اتفاق الهدنة لم يتضمن وجود عناصر النظام أو حتى وجود لجان شعبية عسكرية مشتركة داخل الحي , و سيبقى الثوار هم من يديرون الأمور الداخلية للحي , وسيبقى الوضع العسكري على الجبهات على ما هو عليه , و ورد حسب ناشطين في الحي انه سيتم اخراج الثوار الذين يعارضون الهدنة لخارج الحي بعد تطبيق المرحلتين الأوليتين والبالغ عددهم ما يقارب 200 من ثوار الحي باتجاه ريف حمص الشمالي . فيما صرّح محافظ حمص التابع للنظام لقناة روسيا اليوم بأنه قد تم التوصل الى اتفاق نهائي يقضي بخروج كامل المسلحين من حي الوعر الى مناطق أخرى خارج المدينة ابتداءا من الأسبوع المقبل دون التمكن من التحقق من صحة ذلك