اخبار سوريا

حزب الله والأسد يواصلان سياسة التهجير في وادي بردى غربي دمشق

تواصل قوات النظام و ميليشيا حزب الله اللبناني تضييق الخناق على ما تبقى من الأهالي في قرية هريرة بمنطقة وادي بردى في ريف دمشق بعد نزوح أغلب سكانها المدنيين البالغ عددهم ستة آلاف مدنياً إلى خارج البلدة أواخر الشهر الفائت بعد حملة عسكرية شرسة بقصف و معارك استمرت ثلاثة أيام انتهت بسيطرتهما على القرية و انسحاب الثوار منها .

 

و قال مراسل وكالة “خطوة الإخبارية” في القلمون إن نظام الأسد و ميليشيا حزب الله اللبناني عاد لطرد أهالي قرية هريرة المتواجدين فيها و إنذارهم بإخلائها بالسرعة القصوة خلال ساعات و أخذ أمتعتهم خلال مدة أقصاها ثلاثة أيام و احتجاز العوائل الذين أبناءهم في صفوف الثوار فيما يبقون من أبنائهم يخدم عسكرياً مع النظام و يسانده و تم إخراج بعض العائلات من القرية عنوة بعد الساعة الثانية عشرة ظهر الأحد السابع من أغسطس آب الجاري في نوايا خبيثة داخل القرية .

 
و أضاف مراسل الوكالة أنّ عناصر حزب الله و النظام قاما عصر اليوم بتفجير بناء سكني جديد داخل القرية كما قاما بتفجير عدة أبنية سكنية بشكل كامل داخل القرية في اليومين الماضيين بعد سرقة جميع محتوياتها و أثاثها كما قاما أيضاً بسرقة أغلب المنازل أثناء اقتحام القرية و تم سرقة عشرات المنازل و أخذ كل محتوياتها و أثاثها و سحبها عبر الطريق الفرعي باتجاه ثكناتهما و إلى طريق لبنان عبر سيارات كبيرة دون أي رادع و ذلك استكمالاً لسياسة التدمير و التهجير و السرقة الممنهج في المنطقة .

 

و أشار مراسل الوكالة إلى أن هذا يأتي مع استمرار قوات النظام و ميليشيا حزب الله اللبناني باستهداف قرى وادي بردى من القطع العسكرية المحيطة بها بمختلف أنواع الأسلحة ليلاً و نهاراً رغم وجود هدنة مزعومة عقدت منذ أيام و كان أهم بنودها إيقاف القصف مقابل إعادة ضخ مياه بردى و إصلاح الخط  كما تشن قوات النظام حملة عسكرية كبيرة على قرية إفرة في وادي بردى وسط استهداف يومي و مستمر من نقاط حزب الله في أرض الضهر بمختلف الأسلحة الثقيلة بقذائف المدفعية و الهاون و الصواريخ و الرشاشات الثقيلة باتجاه منازل المدنيين مما أدى إلى دمار كبير في المنازل و نزوح أغلب أهالي القرية إلى القرى المجاورة حفاظاً على أرواحهم من الموت وسط معاناة إنسانية كبيرة و نقص حاد في المواد اللازمة و الأطعمة و صعوبة تأمين أماكن السكن للعديد من العائلات .

 

و أوضح مراسل الوكالة أنّ حالة مأساوية يعيشها نازحي قريتي إفرة و هريرة في الوادي فيما تشهد منطقة الوادي حظر تجوال ليلي و استهداف لأي تحرك بينما تدعم قوات النظام و حزب الله نقاطها و تقوم بنصب دشم جديدة في التلال المحيطة بوادي بردى لتضييق الخناق في المنطقة المحاصرة حصاراً جزئياً و الساقطة عسكرياً و نارياً من الخارج بينما يسيطر الثوار على 11 قرية من الداخل إلى الآن في مخاوف من النظام لشن حملة عسكرية تطال قرى الوادي و تهدد حياة 110 ألف مدني محاصرين .

 

و ذكر مراسل الوكالة أن جبهة فتح الشام استطاعت منذ يومين استهداف و تدمير عربة شيلكا لميليشيا حزب الله في الجبل الشرقي لمدينة الزبداني من جهة جرد هريرة في وادي بردى بعد استهدافها بصاروخ موجه و بالتالي فإنّ حزب الله أراد الانتقام من المدنيين في القرية و تفجير منازلهم و سرقتها و طردهم من قريتهم التي لهم الأحقية فيها و التي فتحت أبوابها هي و أخواتها المجاورة ذات يوم من عام 2006 لهؤلاء من حزب الله و اللبنانيين أثناء حربهم ضدّ إسرائيل لكنهم نسوا ذلك وردّوا الجميل بهذه الطريقة .
66998

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى