أعادة رسم الحدود من قبل الأتراك في ظل غياب السيادة الوطنية

استقرت قوات عسكرية تابعة للجيش التركي، منذ يومين، في نقطتين قرب قريتي “الفردوس” و”اللطيفية” السوريتين بريف الحسكة الشمالي، بعد توغلها في الأراضي السورية الاسبوع الفائت.
ونقل مراسل وكالة “خطوة” الاخبارية عن مصادر من أهالي المنطقة , أن قوة من الجيش التركي توغلت قبل منتصف ليل الأربعاء داخل الأراضي السورية، قرب قرية “الفردوس” التابعة لمنطقة “المالكية” دون معرفة الأسباب، حيث استقرت على تله تعرف بتل “عفريت” مشرفة على ما حولها على ضفة نهر السفيان -أحد روافد نهر دجلة- عند دخوله الأراضي السورية قادماً من مناطق تركيا.
كما أنشأت هذه القوات نقطة عسكرية قرب قرية اللطيفية التابعة لمنطقة القامشلي، وبدأت بشق طريق عسكرية إلى النقطتين، على بعد أقل من 200 متر عن الحدود داخل الأراضي السورية.
و اضاف المراسل أن المسؤولون الأكراد في المنطقة آكدوا أن هذه النقاط أراض تركية حسب الخرائط القديمة.
لافتاً إلى أن معظم القوات التركية التي كانت تمركزت فوق التل “عفريت” شمال بلدة معبدة وانسحبت وأخلت الحدود مع الإبقاء على مصفحة وسيارة مزودة بتسعة عناصر, في غضون ذلك تستمر الجرافات التركية بإنشاء طريق من الحدود إلى التلة التي يتمركز فيها ما تبقى من قواتها بالتزامن مع خروج القوات التركية من المنطقة
و رافق دخول القوات التركية , وفق مراسلنا , مهندسين معهم أجهزة طبوغرافية ورسموا بعض الإشارات ونقاط العلام على عقارات القرية ومن ثم عادوا أدراجهم إلى داخل الحدود التركية .
هذا وقد بأشرات آليات تابعة للجيش التركي بوضع جدار أسمنتي عازل تبنى على الأراضي السورية مقتطعة بذلك مسافة 10 أمتار من أراضي سوريا على طول الحدود مقابل بلدة القحطانية , وسط تحليق مروحيات عسكرية تابعة للجيش التركي فوق مناطق الشريط الحدودي لشمال شرق محافظة الحسكة دون أي قصف لها كما لم تسجل أي ردة فعل من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.
و يشار إلى أن مناطق شرق تركيا تشهد في هذه الفترة خاصة “نصيبين” و”جزيرة بوطان”، المقابلتان لمنطقتي “القامشلي” و”المالكية” السورية منذ أسابيع، مواجهات بين الجيش التركي ، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من ال”بي كي كي” التابع لحزب العمال الكردستاني و قد تكون هذه الخطوة من قبل السلطات التركية لقطع الصلة بين المناطق اكردية في تركيا عن نظيرتها في سوريا